أحدثت والدة الفاشينيستا الكويتية دانا الطويرش، ضجّة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي بتعليقها على قضية "غسيل الأموال" المدرج فيها اسم ابنتها دانا ضمن المشاهير المتهمين في القضية، والذين تم الإعلان عن التحفظ على أموالهم لحين التحقيق معهم ومعرفة مصدر ممتلكاتهم.

ويأتي تعليق والدة دانا الطويرش على تلك القضية رغم صمت ابنتها حتى اللحظة والتي لم تعلق على إدراج اسمها بالقضية، حيث قالت في تعليقها عبر حسابها في تطبيق "سناب شات": "كل قضايا سرقات المال (الكبرى) السابقة التي انشغل بها المجتمع فترة من الزمن انتهت إلى لا شيء تقريبًا".

وأضافت: "فالإيداعات المليونية للنواب حُفظت لعدم كفاية الأدلة..! ورشاوى توزيع المزارع والجواخير وأراضي أملاك الدولة تم حسمها عبر لجنة متواضعة الأداء والنتيجة في هيئة مكافحة الفساد عملت على تمييع القضية ثم حفظها".

وأردفت "ماما سميرة": "وسرقة التأمينات انتهت بتهريب الجاني إلى الخارج والتلكؤ في المطالبة باستعادتها..! وكذلك حال سرقة الموانئ وغيرها..!".

وبينت: "كل تلك القضايا بدأت بزخم إعلامي كبير مرافق بتشنج وغضب وسخط وامتعاض شعبي ثم ما أن تأتي قضية أخرى إلا تمسح كل ما في الذاكرة عن القضية التي سبقتها..!".

واختتمت: "لذا نتساءل ما الجديد في القضايا الأربعة (الكبرى) الأخيرة..! هي سلسلة مكائد لإشغال الناس بهدف استمرار الحال المزري".

وكانت قضية غسيل الأموال المتهم بها 10 من أبرز مشاهير السوشيال ميديا في الكويت، قد تصدّرت الصفحات الأولى من وسائل الإعلام المحلية، عقب التصعيد الرسمي بعد قرار النيابة العامة بالتحفظ على أموالهم ومنعهم من السفر بعد اتهامهم بغسيل عشرات الملايين.

وجاء قرار النيابة العامة بعد تلقيها تقريرًا من جهاز أمن الدولة حول مصدر أموال هؤلاء المشاهير ومدى شرعيتها، بعد أسابيع من البحث والتحري حول أموالهم بعد أن طالتهم اتهامات غسيل الأموال التي بدأت السلطات الكويتية مؤخرا الكشف عنها متعهدةً بحساب كل المتورطين.

ويُعد قرار النيابة العامة خطوة البداية لملاحقة هؤلاء المشاهير، حيث أكد مصدر مطلع لصحيفة "القبس" الكويتية أن القرار المنتظر بعد ذلك هو ضبط وإحضار المتهمين بعد صدور قرار احترازي بمنعهم من السفر خشية هروبهم لتوفر شبهات غسيل الأموال بحقهم.

وقال المصدر إن هذه الأسماء تعد دفعة أولى ومن المتوقع الكشف عن أسماء جديدة في الأيام المقبلة، مشيرا إلى مراقبة الأجهزة الأمنية لـ 27 مواطنا ومقيما تدور حولهم شبهات غسيل أموال بينهم تجار خمور ومخدرات.

وأوضح المصدر بأن المصارف التي أودعت أكثر من خمسة آلاف دينار بلا أوراق ثبوتية ستدخل كذلك في دائرة المحاسبة.

ونشرت الصحيفة أسماء المشاهير المقصودين وهم "يعقوب بو شهري، فوز الفهد، دانة طويرش، مشاري بويابس، حليمة بولند، عبد الوهاب العيسى، فرح الهادي، جمال النجادة، شفاء الخراز، مريم رضا"، إضافة إلى شركة "بوتيكات".

وأشار المصدر إلى أنه في حال ثبتت الإدانة بحق هؤلاء المشاهير فإنهم سيدفعون ضعف المبالغ المتورطين بغسيلها.

يُذكر أن قرار تجميد حسابات المشاهير والتحفظ على أموالهم، فتح باب التوقعات بقيمة هذه الأموال، والتي قيل إنها تتجاوز 150 مليون دينار كويتي، وإنه لم يعد بإمكان هؤلاء المشاهير الصرف من هذه الأموال إلا بأمر من النيابة العامة.