لم يكن يتوقع العداء السعودي العالمي سعد شداد الأسمري أن يعود للأضواء مرة أخرى.

فبعد أن كان اعتلى منصات الذهب رياضيا، استطاع هذه المرة أن يعتلي قلوب المجتمع السعودي الذي أبدى إعجابه الشديد بمقطع فيديو تم تداوله للأسمري وهو يحمل والده المسن على ظهره؛ ما أثار إعجاب رواد مواقع التواصل بسلوكه البار بوالده واندهاشهم عند معرفتهم لهويته.

ومن خلال المقطع، يظهر العداء السعودي وهو يفتح باب السيارة لوالده لعدم قدرته على الحركة خاصة أنه في منطقة جبلية وعرة بعسير، حيث خرجت العائلة للتنزه وذلك للتخفيف والترويح عنه.

وحمل سعد والده على ظهره، وعندما شعر باختلال توازنه، نزل على يديه وركبتيه حتى يتأكد من سلامة أبيه عند حمله ثم مشى به حتى مقعده المخصص من أجل الترفيه عنه وليشارك عائلته التنزه.

وأثار المقطع إعجاب رواد مواقع التواصل "لعفويته وتلقائيته"؛ إذ قالوا "إن هذا أفضل ما قد يشاهده أطفالهم في ظل انتشار عقوق الوالدين، وبدلًا من البرامج والمقاطع غير المفيدة التي اجتاحت البيوت بواسطة التلفزيون والهواتف الذكية".

ويكمن اندهاش المتابعين بعد التحقق من هوية الشاب الذي يحمل والده على ظهره؛ إذ تبين أنه العداء السعودي العالمي سعد شداد الأسمري الذي انضم لهذه الرياضة في الفترة من 1992 وحتى 2002 وقرر بعدها اعتزاله للعبه؛ إذ حقق أول ميدالية ذهبية سعودية عالمية.

ومشوار سعد شداد المولود في الـ 24 من شهر سبتمبر 1968 في ميدان ألعاب القوى مرصع بالإنجاز، وحافل بكثير من النتائج على المستوى الخليجي والعربي والقاري؛ إذ انطلق في العام 1992 حتى العام 2002 حيث أنهى مشواره واتجه إلى التدريب.

كما كلف بالإشراف على المسافات المتوسطة والطويلة بلجنة المنتخبات بالاتحاد السعودي لألعاب القوى، وانطق مشواره التدريبي معهم منذ العام 2003 وحتى 2013، ليتجه بعدها إلى تدريب منتخب البحرين لألعاب القوى وحقق معه إنجازات عديدة تأتي في مقدمتها تحقيق الميدالية الأولمبية الأولى لأم الألعاب البحرينية.