شيعت عائلة وأقرباء وأصدقاء الإعلامي السعودي الشاب الراحل علي حكمي جثمانه إلى مثواه الأخير اليوم الأحد وسط حالة من الحزن في مسقط رأسه بمحافظة بيش بمنطقة جازان بالمملكة العربية السعودية.

ونشر مغردون سعوديون صورًا من تشييع الجنازة وقبر الإعلامي علي حكمي بعد دفنه وسط دعوات بالرحمة والمغفرة له والصبر والسلون لعائلته وأقربائه، خاصة وأنه فارق الحياة فجأة إثر تعرضه للغرق في مدينة جيزان المطلة على البحر الأحمر.

واقتصرت الجنازة على عائلة وأصدقاء والمقربين من الإعلامي نظرًا للإجراءات الوقائية التي تتبعها السعودية للحد من انتشار فيروس كورونا، أبرزها التباعد الاجتماعي ومنع التجمعات.

وجلس أحد المقربين من الإعلامي الراحل أمام قبره في مشهد مبكي عبر عن الحالة التي تعيشها عائلته، وقد نعى العديد من زملاء وأصدقاء الإعلامي السعودي الشاب علي، والبعض الآخر لا زال غير مصدق للأمر.

وكتب أحد الأشخاص:" الله يرحمك يا صاحبي القريب من قلبي ، اللي ما يمر يوم إلا و انت فيه بجنبي ، نطلع و نضحك و ناكل و نصور و نلبس مع بعض و ننام مع بعض و جيبنا واحد ، احترق كثيراً على فراقك والله احترق ، شهيد بإذن الله يا صاحبي".

وقال آخر:" الله يرحمه ويفرحه بدعوات في قبره مثل ماكان يفرح أطفالنا بمسابقاته ياااااااااارب، الله يثبته عند السؤال ويجعل قبره روضة من رياض الجنة يارب العالمين، ويصبر ويجبر بقلب والديه ويجبر قلبك يارب يارب".

وعلق صديق ثالث:" سواء في بحر أو سيل أو بركة ماء.. متنزها أو في عمل.. هو أولا وأخيرا مات غريقا بقدر من أقدار الله.. فنسأل الله أن يكتبه مع الشهداء".

ونعى الإعلاميون السعوديون زميلهم الشاب، فكتب المقدم التلفزيوني، زياد بن سعد الشهري، تغريدة قائلاً: "قبل أقل من 3 ساعات يصور سناب وعايش حياته وفرحان بالأمطار والآن هو في ذمة الله.. الحياة قصيرة جدا جدا جدا.. الله يغفر لك ويرحمك".

في حين، أكد زميل الراحل، ماجد عطيف في تغريدة "وفاة الزميل علي الحكمي غرقاً مساء اليوم الجمعة، أسأل الله العلي العظيم أن يتقبله من الشهداء الأبرار، إنا لله وإنا اليه راجعون".

وتحدث موسى الحكمي خال علي حكمي ودموع الحزن تنهمر خلال حديثه: "علي ودع والدته مصراً على تقبيل قدميها في آخر لقاء بها، وكان مودعاً يطلب رضاها، ورغم تحذيرها له وطلبها البقاء، إلا أنه كان شغوفاً بتغطية الفعاليات في مدينة جازان، إلى حين تفاجأت الأسرة بنبأ وفاته غرقاً خلال رحلته مع أصدقائه للسباحة في بحر جازان".

وأضاف: "الأسرة وجدته في المستشفى بعد أن انتشله حرس الحدود، رحم الله علي فقد كان من أطيب شباب العائلة خلقاً، وقريباً من المجتمع ومحباً للناس، ودائماً ما يحب أن يترك خلفه أثرا طيبا، فهو شخصية مثقفة وواعية، رحمه الله وتغمده بواسع رحمته".

يذكر أن علي حكمي هو إعلامي ومقدم برامج وشاعر وكاتب صحفي ومدير علاقات عامة لعدة جهات وحاصل على جائزة الحوار الإعلامي لعام 2018، وهو مشارك في عدة مناسبات وفعاليات وعضو في أكثر من جهة تطوعية.