أكدت المخرجة السورية رشا شربتجي أنها لم تكن تتمنى أن تنقطع عن الدراما السورية هذه الفترة الطويلة فلها الفضل الكبير عليها وعلى الجميع، وخاصة في العصر الذهبي الذي عاشه العاملون في الدراما بحسب تعبيرها.

وأشارت شربتجي إلى أنه لم يكن هناك فرص مناسبة ولكن عندما وجدت شركة إنتاج كبيرة مثل "إيمار الشام" وعرضت عليها مسلسل "شوق" كانت حاضرة، لكن الانقطاع بعده كان لأن الظروف لم تسمح.

وأضافت شربتجي في تصريحات إذاعية أن الإشاعات التي تنتشر حول مشاركة أسماء كثيرة في الدراما مبالغ فيها خاصة أن السوشال ميديا حتى الآن بلا رقيب ولا حسيب، لكنها أكدت أن انتشار مثل هذه الأخبار ينبع من محبة لعودة "هاني العشي" الذي تعتبره شربتجي شريك النجاح في مسلسل "زمن العار".

سلافة معمار نجمة كل العصور

وحول مشاركة النجم "عباس النوري"في العمل أعربت المخرجة السورية عن سعادتها بمشاركته وحضوره في "حارة القبة"خاصة وأنها المرة الأولى التي يحصل فيها تعاون بينهما، واعتبرت مشاركة النوري في العمل إضافة إلى السيرة الذاتية الخاصة بها، وأكدت  أن مشاركة سلافة معمار شريكة النجاح والنجمة الذهبية كما وصفتها، وتراها نجمة كل العصور وكل الأوقات، إضافة إلى مشاركة كل من فادي صبيح ومحمد قنوع وخالد القيش ومجموعة كبيرة من الأسماء.

وحول مشاركة النجم سلوم حداد فأوضحت أنه يتم التفاوض بينهم إضافة إلى التفاوض مع النجم عابد فهد.

وعبّرت شربتجي عن سعادتها بمشاركة النجم فادي صبيح في دور جديد له أبعاد جديدة وجميلة فهو أيضا شريكها في أهم الأعمال التي أنجزتها سابقاً ومثله دور خالد القيش.

وهناك مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة التي تجري لهم "كاستينغ"عن طريق الواتساب والفيديوهات.

وحول الإشاعات التي انتشرت حول مشاركة أمل عرفة وتيم حسن فأكدت شربتجي أنه كان هناك اقتراح بمشاركة عرفة لكنها رغبت أن تؤدي دورا مختلفا قليلاً، مضيفة أنها تتمنى مشاركتها فهي كانت معها في أعمال كثيرة ناجحة وكان وجودها دعما لها خاصة أنها حينها كانت مخرجة صغيرة في العمر وفي بدايتها.

أما تيم حسن فليس موجودا في المشروع لأنه لا يوجد ما يناسب عمره لكنها كانت تتمنى وجوده وكثير من النجوم مثل قيس الشيخ نجيب وكاريس بشار وسوزان نجم الدين وغيرهم من النجوم الذين حققوا نجاحات كبيرة في الدراما السورية.

تساؤلات كثيرة طرحت منذ انتشار خبر "حارة القبة" حول كون العمل بيئة شامية والجميع معتاد من شربتجي على الأعمال الاجتماعية المغرقة بالواقع "كما كانت نصيحة والدها لها"، أجابت شربتجي عن ذلك أن كل ما ذكر سيكون في "حارة القبة" حيث سيكون مغرقا في واقع هذه المرحلة، وتمنّت أن تقوم بعمل اجتماعي لكن هذا العمل يحتاج إلى منتج ومسوّق.

صفيح ساخن.. في الانتظار

وكشف مخرجة "زمن العار" عن التحضير لعمل اجتماعي سيكون بعد "حارة القبة" من كتابة علي وجيه ويامن الحجلي وهو "صفيح ساخن" ورأت أنه سيحقّق بصمة ونقلة في الأفكار التي ستقدم في العمل الاجتماعي الواقعي المعاصر وتمنت أن يوفقوا في إنتاج جيد وتسويق جيد أيضاّ، وكشفت أيضاً أن مسلسل "حارة القبة" الذي يتم التحضير له سيكون على جزأين، وسيتم عرض الجزء الأول منه في الموسم الرمضاني المقبل.

الحجر الصحي

وأضافت شربتجي خلال اللقاء أنها ملتزمة بالحجر حيث انتهت من تصوير مسلسل "مافيي" الجزء الثاني، والتزمت بعده مباشرة بالحجر  للحفاظ على صحتها وعائلتها وخاصة أنّ هذا الوباء ليس له علاج أو لقاح ويصيب الكبار بالعمر، ولذلك فإن الالتزام بالحجر هو أيضاً مسؤولية تجاه المجتمع.

وأكدت أن الجلوس في المنزل جميل جداً، ويجعل المرء يكتشف مهاراته وخاصة في المطبخ، مشيرة إلى أن زوجها أكل "طبخات من صنع يديها لم تكن تتوقع أن تقوم بطبخها" وهي من حسنات السوشال ميديا حيث تقوم بتحضير الطبخة خطوة خطوة ولذلك يسمونها في المنزل "الشيف رشا".

وحال فتح الحدود بشكل آمن ستكون المخرجة شربتجي في الشام لتباشر أعمالها كما قالت.

الممثلات بالتجميل "عروسة مولد"

وحول السؤال الذي طرح عليها عن عمليات التجميل الواضحة التي قامت بها الفنانات السوريات، قالت شربتجي إن التّجميل في الدراما المصرية أقل بكثير وفيها وجوه طبيعية وجبين وأنف وشفاه طبيعية.

وبينت أن الفنانات كنّ أجمل قبل التجميل، وتساءلت لماذا تفعل الفنانة بنفسها ذلك، فرأسمالها وجهها وتعبيرها وعندما تخسر ذلك ماذا يبقى؟ هل ستكون "عروسة مولد"؟

يذكر أنّ غياب المخرجة السورية رشا سربتجي عن الدراما السورية استمر لثلاث سنوات متتالية بعد إنجازها مسلسلها "شوق" 2017.