مشاهير

12 مايو 2020

5 ممرضات غيرن مسار الرعاية الصحية عبر التاريخ.. هذه قصص تضحياتهن

يحتفل العالم باليوم العالمي للممرضات لعام 2020، الذي يصادف الـ 12 من شهر مايو في كل عام، والذي شهد حاليًا ارتفاعًا كبيرًا في شأن مقدمي الرعاية الصحية لما بذلوه من جهود كبرى في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا، لكن هناك 5 ممرضات غيّرن مسار الرعاية الصحية عبر التاريخ، وتحدثت عنهن صحيفة "indiatoday"، وهن:

فلورانس نايتنجيل



يصادف اليوم أيضًا الذكرى السنوية المئتين لميلاد الممرضة الشهيرة فلورانس نايتنجيل، والتي تسمى أيضًا "السيدة ذات المصباح" وهي الشخصية الرحيمة التي جلبت الفرح إلى الأيام الأخيرة لمئات الجنود في حرب القرم (1854-1856).

وقد ولدت فلورانس نايتنجيل عام 1820، وكانت تبلغ من العمر 17 عامًا فقط عندما اعتقدت أن الله قد خلقها للقيام بشيء تجاه رفع عبء المعاناة عن الضعفاء والبائسين، وقد فعلت ذلك حتى وفاتها في سن الـ 90.

إذ أصرت نايتنجيل على أن تصبح ممرضة على الرغم من اعتراض والديها على مهنة لم تكن ذات سمعة طيبة في ذلك الوقت، لكن تقدمت الممرضة الشابة وأصبحت مديرة مستشفى للنساء في لندن في ثلاث سنوات فقط.

وقد تم تأسيس الكثير من إجراءات الرعاية الصحية المستخدمة الآن بواسطة فلورنس نايتنجيل التي كان هدفها الأساسي هو زيادة معدل حياة المرضى الموجودين في المستشفيات، أثناء عملها على شفاء الجنود من حرب القرم.

وقد أنشأت "السيدة ذات المصباح" أول مدرسة تمريض قائمة على أساس علمي، وهي مدرسة نايتنجيل للتمريض، في لندن عام 1860، وأصبحت أيضًا أول امرأة في العالم يتم إدخالها في وسام الاستحقاق.

دوروثيا ديكس



اعتاد مرضى الصحة العقلية أن يعالجوا بشكل أكثر سوءا قبل ظهور دوروثيا ديكس التي بدأت في التحقيق في كيفية علاج المرضى العقليين في ولاية ماساتشوستس الأمريكية.

وبعد تحقيقاتها، تم إعداد تقرير عن انتهاكات حقوق الإنسان في علاج المرضى النفسيين وإرساله إلى الهيئة التشريعية، وقد أدى هذا إلى تحويل نظام مستشفى الأمراض العقلية في الولاية.

ومضت لإجراء مزيد من التحقيقات في ولايات أخرى مختلفة مثل نيو هامبشاير ولويزيانا ونورث كارولينا وغيرها، فقد أحدثت هذه السيدة الرائعة المولودة عام 1802 ثورة في طريقة علاج مرضى الصحة العقلية، وكانت رائدة في مجال التمريض النفسي.

كلارا بارتون



ولدت كلارا بارتون بعد عام من ميلاد الممرضة فلورنس نايتنجيل، في عام 1821، وكانت ممرضة في الحرب الأهلية تعالج إصابات الجنود، وأنشأت شركة تخدم حاليًا الملايين من جمعية الصليب الأحمر الأمريكية.

لكن الطريقة التي رأت بها الحرب عن قرب من خلال الجنود الذين تعاملت معهم جعلتها تتحدث، فكانت على اتصال مع الرئيسين الأمريكيين رذرفورد هايز، وتشستر آرثر، وقد أعطاها الأخير إذنًا لإنشاء الصليب الأحمر الأمريكي والآن أصبحت مرادفة للإغاثة من الكوارث ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في أجزاء أخرى من العالم أيضًا.

ماري إيليزا ماهوني



حتى ظهور ماري إليزا ماهوني، لم تكن الممرضات الأمريكيات من أصل أفريقي في التاريخ الأمريكي، وقد ولدت في عام 1845، وكانت أول امرأة أمريكية أفريقية تخرج من كلية التمريض في الولايات المتحدة وتحصل على وظيفة كممرضة مهنية.

وقد بدأت العمل في الرعاية الخاصة ثم أسست الجمعية الوطنية للممرضات الخريجات في عام 1908، فهي رائدة في مجال التمريض وبفضل ماري إليزا ماهوني، يوجد الآن حوالي 440 ألف ممرضة من أصل أفريقي.

فيرجينيا لينش



فرجينيا لينش هي ممرضة حديثة، وهي أصغر بكثير من الممرضات الأخريات فقد ولدت في عام 1941، وهي الرائدة الأولى في مجال التمريض الجنائي، وساعدت في إنشاء نظام من شأنه أن يحقق العدالة لملايين ضحايا الاغتصاب.

وعندما كانت لا تزال في مدرسة التمريض، قابلت لينش العديد من ضحايا الاغتصاب وكان الجزء المحزن هو أنه كان من المعتاد في ذلك الوقت أن المغتصبين لم يتم القبض عليهم، فلم تكن تؤخذ الأدلة في حالات الاغتصاب مثل ملابس الضحايا أو الأشياء الشخصية للضحايا على محمل الجد.

لكن جعلت فرجينيا لينش هذه الأشياء نقطة لمعرفة المزيد حول استخدام هذه العناصر لتتبع المغتصبين، وبفضلها، لدينا اليوم تمريض الطب الشرعي الذي يساعد على القبض على المزيد من المجرمين.