بعد اختفائها لمدة 5 أيام والبحث عنها وعن طفلها طوال تلك الفترة، كشفت السلطات في ولاية ماريلاند الأمريكية يوم أمس الاثنين إنها انتشلت جثة ابنة الملازمة السابقة كاثلين كينيدي تاونسند، وستواصل البحث عن ابنها بعد اختفاء الاثنين في حادث قارب.

وفي التفاصيل التي نقلتها صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن جثة مايف كينيدي تاونسند ماكين البالغة من العمر 40 عاما، تم تحديد موقعها من قبل مقاطعة تشارلز للغوص والإنقاذ، إذ كانت تبعد حوالي ثلاثة كيلومترات من منزل والدتها كاثلين كينيدي تاونسند، حيث تم إطلاق الزورق الذي خرجت فيه مايف وابنها غيديين (8 سنوات) يوم الخميس خلال رحلة تجديف بالقارب في نهر ساوث ريفر بولاية ماريلاند، على مقربة من خليج تشيسابيك.

أما فيما يتعلق بطفلها الذي لم يعثر عليه حتى الآن، فقد أكدت السلطات بأنها ستستأنف البحث اليوم الثلاثاء عن الطفل الذي اعتبرته عائلته يوم السبت الماضي أنه في عداد الأموات، خصوصا بعدما غاب هو والدته في البحر لأكثر من يومين.

وكانت السلطات قد بدأت البحث عن السيدة وابنها يوم الخميس بعد أن ردت السلطات على تقرير عن شخصين على متن زورق في خليج تشيسابيك هبت عليه رياح قوية.

يُذكر أن مايف هي إحدى قريبات الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي؛ إذ إنها ابنة كاثلين كينيدي تاونسند، والتي تسلمت منصب حاكم ولاية ماريلاند لفترتين، وهي الابنة الكبرى لوزير العدل الأمريكي الراحل والسيناتور الأمريكي روبرت إف كينيدي وابنة أخ الرئيس الراحل جون إف كينيدي.

وعملت مايف وهي محامية مختصة في الصحة العامة وحقوق الإنسان، كمدير تنفيذي لمبادرة الصحة العالمية بجامعة جورجتاون.

هذا وكانت والدتها كاثلين كينيدي تاونسند قد قالت في بيان لها ليلة الجمعة: "كرست ابنتي حياتها لانصاف أضعف فئات المجتمع"، مضيفةً أن حفيدها غيديين كان "محبًا" تفوق في الألعاب الرياضية والألغاز والرياضيات والشطرنج.

وتابعت بالقول: "قلبي محطم ، لكننا سنحاول استدعاء نعمة الله، وما هي القوة التي علينا أن نحترم بها الأمل والطاقة والعاطفة التي وضعها كل من مايف وغيديين في العالم".

ويعدّ ما حصل مع مايف وطفلها مأساةً جديدة تطال العائلة التي فجعت بموت العديد من أفرادها بدءا باغتيال الرئيس جون كينيدي في دالاس العام 1963، ليلحقه بعدها بخمسة أعوام شقيقه روبرت كينيدي الذي اغتيل العام 1968 أثناء حملة للانتخابات الرئاسية.

وفي 1999، قضى نجل جون كينيدي وزوجته وشقيقتها في حادث تحطم طائرة صغيرة كان يقودها قبالة سواحل ماساتشوستس، بينما قضى مايكل أحد أبناء روبرت كينيدي في حادث تزلج في كولورادو العام 1997.