مشاهير

12 فبراير 2020

ثروة أغنى امرأة إفريقية البالغة مليارين مهددة بالضياع.. ما السبب؟

أصبحت ثروة أغنى امرأة في قارة أفريقيا الأنغولية إيزابيل دوس سانتوس مهددة بالضياع بعدما صادرت البرتغال الحسابات المصرفية نتيجة شبهة قيامها بالاحتيال في بلدها، وذلك بناء على طلب من حكومة لواندا.

وقدرت مجلة فوربس ثروة ابنة الرئيس الأنغولي السابق بحوالي ملياري دولار، فيما أمر المدعي العام البرتغالي، بتجميد حسابات إيزابيل على الفور.

وأوضحت الحكومة الأنغولية أن اسم إيزابيل دوس سانتوس كمشتبه بها رسميا في اتهامات بسوء الإدارة واختلاس الأموال خلال فترة رئاستها لشركة النفط الحكومية "سونانغول"، كما جمدت السلطات أصولها في الدولة الإفريقية.

ولم تقف دوس سانتوس صامتة أمام هذا الإجراء ونفت بشكل قاطع ارتكابها لأية مخالفات، حسبما ذكرت صحيفة "موسكو تايمز" المستقلة.

في غضون ذلك؛ طالبت دوس سانتوس، التي ولدت في أذربيجان قبل 46 عاما، بالجنسية الروسية بالميلاد، عندما كانت باكو جزءا من الاتحاد السوفيتي.

وأوضحت إيزابيل وهي ابنة رئيس أنغولا السابق خوسيه إدواردو دوس سانتوس، لوسائل الإعلام الروسية، أنها "تحتفظ دائما" بجنسيتها الروسية، بناء على محل ميلادها.

وتسعى دوس سانتوس للحصول على الجنسية الروسية، الأمر الذي سيجنبها الملاحقة في البرتغال أو أنغولا، مستعمرتها السابقة.

وقال الصحفي الأنغولي رافائيل ماركيز لـ"موسكو تايمز": "بمجرد أن يصبح الضغط الدولي كبيرا للغاية، يعتقد العديد من الخبراء في أنغولا أنها ستهرب إلى روسيا".

وشككت بعض الجهات في دقة طلب الجنسية المقدم من دوس سانتوس، قائلين إنه كان يتعين عليها استبدال جواز سفرها السوفيتي للحصول على جواز سفر روسي، من أجل الاحتفاظ بالجنسية هناك.

يذكر أن والد إيزابيل حكم بلاده من 1979 إلى 2017، وفي سنة 2015، صنفت الـ"بي بي سي" إيزابيل دوس سانتوس ضمن أكثر 100 امرأة نفوذا في العالم.

وشغلت إيزابيل في السنوات العشرين الماضية، مناصب إدارية في عدد من الشركات المدرجة في البورصات الأوروبية. عادت إيزابيل من لندن في بداية 1990 لتنضم إلى والدها في لواندا، وبدأت العمل كمهندسة إدارية في مشروع لواندا 2000.

وبدأت سنة 1997 في إدارة الأعمال بأول مشروع لها، نادي شاطئ ميامي، واحد من أول النوادي الليلية والمطاعم الشاطئية في جزيرة لواندا، وخلال فترة تقارب الـ20 عاما، وسعت مصالحها التجارية، مما أدى إلى خلق عدة حيازات، في أنغولا وخارج البلاد، جعلها تقوم باستثمارات كبيرة في الشركات البارزة خصوصا في البرتغال.

وفي يونيو 2016، عينت من طرف الرئيس كرئيسة مجلس إدارة مجموعة سونانغول وهي شركة نفط حكومية أنغولية. مما أدى إلى جدل في وسائل الإعلام الأنغولية في ظل تعيينات مماثلة لأبناء الرئيس الآخرين.

منذ عام 2008، كان لديها اهتمامات في مجال الاتصالات والإعلام وتجارة التجزئة والتمويل وصناعة الطاقة، سواء في أنغولا أو في البرتغال. كما تمتلك إيزابيل 4.918% من أسهم الاتصالات الإسبانية تيليفونيكا.