مشاهير

5 يناير 2020

فهد العرادي.. هل نجاحه "استغلال" و "صعود على الأكتاف"؟

لم يأخذ نجم تطبيق السناب شات الكويتي فهد العرادي الكثير من الوقت ليصبح على قائمة أكثر الشخصيات المتابعة عربيًا، بل كان له السبق في ابتداع الكوميديا الساخرة وتحويلها إلى مادة سهلة العرض والتصوير بأسلوبه العفوي. لكن العرادي لم يكن وحده بطل حسابه، فالبداية كانت مع خاله "أبو طلال" الذي ظهر معه منذ أول فيديو وما يزال يظهر معه حتى اليوم.

الشاب الكويتي وبعد شهرته الأولى، كوّن مجموعة من الأصدقاء، ليبدأ مشواره معهم بتصوير يومياتهم بطريقة عفوية وكوميدية، ومع ازدياد شهرته واعتماده على رفاقه الذين يظهرون بمقاطعه المصورة، لجأ العرادي إلى جذب الموهبين من محيطه، وابرازهم أكثر في عرضه اليومي المصور، حتى أن الجمهور بات يعرف أصدقاءه كمعرفتهم به، لكن المسألة تحولت إلى حالة من الاستغلال وخاصة أن العرادي بدأ يحصد نتائج الشهرة وحده وأبقى على من معه مجرد مؤدين لا أكثر، ينفق عليهم إن انفق بالأكل والشرب وحسب، دون محاصصتهم بأيّ من مكاسبه.

البعض من أصدقائه الذين استحضروا تلك المشكلة قرروا الابتعاد، بينما كان يستعيض فهد بآخرين في كل مرة ينسحب منهم أحد.

وبالرجوع قليلاً نجد أن فهد وقع على اختيار موفق، حين ضم الشاب اللبناني "فردوس" إلى فريقه، فبدوره استطاع فردوس وخلال فترة وجيزة تسليط مزيد من الأضواء على عراب الحساب "فهد العرادي" واستمر مسلسل الاستغلال لسنوات دون أي مكسب حقيقي للشاب اللبناني بينما كان فهد يجني مزيدًا من النجاحات كل يوم.

استيقظ فردوس على واقعة استغلاله بعد سنوات، كما لو أن أحدًا صفعه، نظر إلى نفسه فلم يجد في رصيده شيء يؤمّن مستقبله، ليقرر على حين غرة ترك المجموعة ومغادرة الكويت إلى موطنه لبنان.

ومعه اثار جدلاً حول العرادي وما إذا كان يستغل أصدقاءه للصعود نحو النجومية، بينما يترك خلفه كل من تركه من غير مبالاة أو مسؤولية، وخاصة أن العرادي اعتاد في اسلوبه التهكم والسخرية على اصدقائة وافتعال المشاكل بينهم لتصوير ما يمكن تصويره لمتابعيه.