تعرّض ملك مملكة إسواتيني الإفريقية "مسواتي الثالث"، لانتقادات عنيفة بسبب إنفاقه أكثر من 17 مليون دولار على أسطول من السيارات الفاخرة لزوجاته البالغ عددهم 14.

وبحسب ما ورد في صحيفة "ذا صن" البريطانية، استورد الملك مسواتي الثالث 19 سيارة رولز رويس، وما يصل إلى 120 سيارة بي إم دبليو لعائلته.

ولم يكتفِ مسواتي بهذا الحد، بل قام بأفعال بذيئة لشعبه، الذي يكسب في المتوسط 110 جنيهات إسترلينية، بما يعادل 141 دولارًا في الشهر؛ اعتراضًا على انتقاداتهم.

يأتي ذلك وسط احتجاجات عنيفة في الشوارع ضد ما يعتبره الشعب "إنفاقًا باهظًا"، حيث رصد شهود عيان سيارات BMW من أعلى طراز يجري حملها على ظهر ناقلة عبر الحدود في جنوب إفريقيا، حسب التقارير.

ومن جانبه، اتّهم السياسي المعارض وانديل دلودلو، الملك بمواصلة تدليل نفسه وأسرته، قائلًا :"إن هذا عرض صارخ من الغطرسة والتجاهل التام لمشاعر للفقراء في المملكة."

وأضاف:"كما أنه أثار جدلًا أكبر عندما قام بإشارة بذيئة بأصابعه للشعب، ليُثبت للجميع أنه يسير على قانونه الخاص".

فيما وصف الصحفي الجنوب أفريقي، مزيلقزي وأفريكا، عمليات الشراء الفاحشة بأنها "أخبار مفجعة" لأولئك الذين يكافحون من أجل العيش في الدولة الأفريقية.

وقال: "في خضم كل التحديات الاقتصادية، قرر الملك مسواتي الثالث أن يُدلل زوجاته بعجلات باهظة الثمن"، مضيفًا: " الملك المخزي يستمر في إفساد نفسه وأسرته، غافلين تمامًا عن عدد لا يحصى من المشاكل التي يعاني منها الأشخاص الذي يدّعي أنه يقودهم".

ووفقًا لفوربس، فإن مسواتي البالغ من العمر 51 عامًا - الذي لديه 14 زوجة و23 طفلًا، هو واحد من أغنى أفراد العائلة المالكة في العالم بثروة تُقدر بنحو 231 مليون دولار في البنك.

ويُعتبر الملك مسواتي الثالث، واحدًا من حكام الملكية المطلقة في العالم، ومن المعروف عنه تذوقه لأسلوب الحياة الثرية والترف وممارسة تعدد الزوجات، وتعرّض لانتقادات في الخارج لاهتمامه بمصالحه الشخصية على حساب بلاده، حيث تُعتبر مملكة إسواتيني من أفقر دول العالم.

وبالرغم من أن مسواتي يحظى باحترام وشعبية إلى حد واسع في دولته إلا أن سياساته وأسلوب الحياة المترفة أدت إلى احتجاجات محلية وانتقادات دولية.