مشاهير

20 مارس 2019

من هي جميلة العلايلي التي احتفل بها "غوغل"؟

احتفل محرّك البحث العالميّ "غوغل"، اليوم الأربعاء، بعيد ميلاد الشّاعرة المصرية "جميلة العلايلي"، في ذكرى مولدها الـ112، عن طريق تثبيت صورتها، بشكل كرتونيّ، على صدر صفحته الرئيسية.

وولدتْ الشّاعرة المصرية في 20 مارس من عام 1907، في مدينة المنصورة، الواقعة في نطاق محافظة الدقهلية، شمال شرق البلاد. ثمّ انتقلتْ منها إلى العيش بالعاصمة المصرية، القاهرة.

كان للنّقاد دورٌ كبير لتشجيع جميلة العلايلي، وتحفيزها على الاستمرار في كتابة الشّعر، ما دفعها إلى الانتقال إلى القاهرة، للإقامة الدائمة فيها، بعد أنْ كانت زياراتها خاطفة ومحدودة، وتقتصر على دار الأوبرا الملكيّة.



قالت الشّاعرة المصرية، جميلة العلايلي، إنّ مثلها الأعلى منذ وعيت على الأدب، أديبة الشرق النابغة، مي زيادة، بينما مثلها الأعلى في كفاحها الاجتماعيّ والوطنيّ، زعيمة النهضة النسائية، هدى شعراوي.

صدر للشاعرة المصرية عدد كبير من الدواوين الشّعرية، كما كانت لها مقالات شهرية في مجلة "الأهداف"، تناولتْ فيها قضايا الأخلاق والآداب والأمومة، وكتبت أيضًا العديد من الروايات الطويلة، التي يمتزج فيها السّرد القصصيّ مع الشّعر.

كانت تقول أيضًا، إنّ مثلها الأعلى في الشّعر، رائد الشّعر الحديث، ومؤسّس جماعة أبولو، الدكتور "أحمد زكي أبو شادي"، متابعة: "رغم تأثري بهؤلاء، فقد كان لي أسلوبي الخاص في كل كفاح قمت به بإلهام من الله".

ورحلتْ جميلة العلايلي عن عالمنا، في 11 أبريل 1991، بعد أنْ تُوفيت عن عمر يناهز 84 عامًا.



وجمعتْ "جميلة"، في كتابة معظم الأغراض والموضوعات الشّعرية، بين معجم أشعار الرّومانسيين، بانتخاب الكثير من الألفاظ الإيحائية والعصرية، ولم يخلُ معجمها الشّعريّ في الوقت ذاته، من الألفاظ الكلاسيكية التراثية، وفقًا لدراسة انتهى منها الباحث، أحمد محمد الدماطي، لحصوله على درجة الماجستير، في عام 2008، بكلية دار العلوم جامعة القاهرة. وهي دراسة حياة "جميلة"، وشعرها، بعنوان: "جميلة العلايلي، حياتها وشعرها: دراسة فنيّة".

واحتوى العالَم الشّعريّ لجميلة العلايلي دوائر عديدة متداخلة، تجمع بين شعر الحبّ، والطبيعة، والشّكوى، والتّأمّل، والشّعر الصّوفيّ الإيمانيّ، والوطنيّ، والاجتماعيّ. علي غرار ما تميّز به شعراء جماعة "أبولو"، من أمثال ناجي، وصالح جودت، ورامي، وغيرهم. ويظلّ طابع التّأمّل ـ في الكون وأسراره، عامًا، يكسو شعرها بغلالة من الحيرة، والشّجن، والإحساس العميق بالأسر، والرّغبة في الانطلاق، وتحطيم القيود.