أثار حذاء الأمير هاري المثقوب، ردود أفعال كثيرة، وسخرية، وتهكّم، عندما ظهر به في أغسطس الماضي، بعد أنْ التقطت عدسات المصوّرين لحفرة كبيرة في حذائه، وهو يتّجه لحضور حفل زفاف صديق طفولته، تشارلي فان ستراوبنز.

برّر الكثير من محبّي الأمير هاري، ارتداءه لهذا الحذاء بأنّه لم يلحظْ هذا الثّقب الكبير، أو أنّه كان على عجلة من أمره، لكنْ يبدو أنّ هذه الأسباب لم تكن كافية وحقيقية، فإذا كان الأمر كذلك، ما الذي دعاه ليرتديه مرّة أخرى، وما السرّ في ذلك؟

هل الأمير هاري، زاهد في الحياة لهذه الدّرجة، فلم يشترِ حذاءً جديدًا منذ ذلك الحين؟ أو أنّ هذه المظاهر لا ترقى لمستوى اهتماماته؟

حضر الأمير هاري حفل زفاف ابنة عمّه، الأميرة يوجيني، يوم الجمعة الماضي، بالحذاء نفسه، ذي الثّقب الكبير، وللمرّة الثّانية تلتقطه العدسات، ويثير حالة الجدل، والسخرية مجددًا، فتطرح المجلة سؤالًا مهمًا، وهو "هل ليس هناك إسكافيّ، يعمل لدى العائلة الملكية؟"، أم أنّ هناك علاقة وثيقة، وارتباط من نوع خاصّ، بين الأمير هاري، وهذا الحذاء؟

في المقابل، تتناقل أشهر الصّحف، والمجلات، إطلالات زوجته، ميغان ماركل الباهظة، وتتحدّث عن معطفها الأنيق، من جيڤينشي، وتتناول بالطبع قيمته، التي تقدّر بآلاف الدولارات، وأيّا كانت الأسباب، فالأمراء بَشرٌ في النهاية، وليسوا معصومين عن الخطأ والنسيان، أليس كذلك؟