تشتهرالملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا بأنها تلتزم بالقواعد الملكية بشكل كبير منذ توليها العرش عام 1952 لكنها اضطرت إلى كسر هذه القواعد مرة واحدة فقط.

وكشفت محطة تلفزيون "بي بي سي" البريطانية أن إليزابيث كسرت البروتوكل الملكي خلال جنازة رئيس الوزراء ونستون تشرشل الذي توفي عام 1965 بعمر ناهز 90 سنة وذلك بعد إصابته بجلطة دماغية.

وكان تشرشل في منصب رئيس الوزراء عندما تولت إليزابيث العرش في بريطانيا ويعرف عنهما بأنهما كانا يرتبطان بعلاقة صداقة متينة.

وقال مقدم برامج في محطة "بي بي سي 5" إنه أقيمت لتشرشل جنازة رسمية حضرتها الملكة وشخصيات كبيرة أخرى وأن إليزابيث قامت بلفتة طيبة بكسرها البروتوكول.

وأضاف:"من المعروف أن العادة درجت على أن الملكة هي آخر شخص يصل إلى حدث ما، وأول شخص يغادر لكنها في جنازة تشرشل كسرت تلك القاعدة ووصلت قبل وصول تابوت الراحل وقبل أسرته وكانت آخر شخص يغادر".

من جهته أشار السير نيكولاس سومس حفيد تشرشل إلى أن أسرته تأثرت كثيرا بتلك اللفتة من الملكة مضيفا: "الحقيقة أنها كانت حالة استثنائية ونادرة جدا أن تعطي الملكة الأسبقية لأي شخص آخر".

وتابع: "أن تأتي الملكة قبل وصول التابوت وقبل جثة جدي كان شيئا جميلا ولفتة رائعة لن ننساها أبدا".