بعد عشرين عاماً عن فراق والدتهما المفاجئ، قرر الأميران ويليام وهاري، ولأول مرة، الخروج عن صمتهما والحديث إلى وسائل الإعلام عن ذكريات الألم الذي سببه فقدان والدتهما، الأميرة ديانا، وهما لا يزالان في ريعان الطفولة، وذلك من خلال فيلم وثائقي سيتم عرضه يوم غد الاثنين على شاشة ITV البريطانية.
الفيلم الجديد الذي أصدرته شركة أوكسفورد للسينما والتلفزيون، تحت عنوان "ديانا، والدتنا: حياتها وتراثها" سيعرض خلال 90 دقيقة الحياة المتميزة التي عاشتها أميرة القلوب والأعمال الخيرية التي أكسبتها حب الجماهير، حسبما ذكرت سي.بي.سي نيوز وفقاً لتصريح صادر عن قصر باكنغهام بالاس.

وكانت ديانا، الزوجة الأولى لولي عهد العرش الأمير تشارلز، قد قتلت فى حادث سيارة فى باريس فى أغسطس من العام 1997 وهي لم تتجاوز الـ36 من العمر، وتركت وراءها الأميرين ويليام 15 عاما وهارى 12 ربيعاً.
ويتضمن الفيلم الوثائقي أحاديث صريحة ومباشرة من الأميرين يستحضران فيها ذكريات الطفولة السعيدة مع والدتهما أثناء تصفحهما لألبوم الصور العائلية الذي جمعته ديانا بنفسها قبل وفاتها.
لكن يبدو أن وقع الصدمة لدى الأمير هاري كان أكبر بكثير من أخيه ويليام، إذا تحدث في وقت سابق من العام الجاري إلى إحدى الصحف قائلاً أنه لا يزال يعاني من آثار الصدمة وأنه خلال عقدين من الزمن لم يذرف الدموع سوى مرتين، ما حذى به إلى البحث عن علاجات نفسية للتعامل مع وضعه النفسي الصعب.

وبالمحاذاة مع ذلك، يتم تنظيم بعض النشاطات الجانبية في ذكرى الراحلة، حيث قام كل من ويليام وهاري بزيارة قبر ديانا في بداية الشهر الجاري، كما سيقام تمثال على شرفها خارج منزلهما الرسمي في لندن.
وفي معرض آخر أقيم في فبراير الماضي، تم الكشف عن عدة ممتلكات شخصية نادرة لديانا في قصر باكنغهام، إضافة إلى معرض الأزياء الذي تم افتتاحه في فبراير الماضي.