مشاهير

22 يونيو 2017

نادين خوري: لازلت أتعلم.. وأنا سارقة جيدة لكل التفاصيل المؤثرة من حولي

أكدت الفنانة السورية نادين خوري أنه من الإجحاف التنكر حالياً وبرغم سنوات الأزمة التي أرخت تأثيرها على كل شيء حولنا، لجهود الذين يعملون في الدراما السورية برغم هذه الظروف، وبرغم ضعف مستوى بعض الأعمال.

وأعربت خوري في حديث لها مع إذاعة المدينة عبر لقائها في الحلقة الأخيرة من برنامج "المختار" عن سعادتها بكل من لايزال يقدّم ويعطي للدراما السورية في الوقت الراهن، مؤكدة أنها فخورة بعملها وبما تقدمه هذه الدراما التي تعتبر خير سفير لسوريا في العالم العربي.




وأكدت خوري أنها وبرغم كل سنوات عملها، وخبرتها الطويلة فإنها لاتزال تتعلم، ولاتزال تسعى إلى أن تلتقط شيئاً تستفيد منه وسط كل مايدور حولها من أحداث، واصفة ماتفعله في طريق التعلم بأنها "سارقة" جيدة لكل التفاصيل المهمة والممتعة، التي من الممكن الاستفادة منها إنسانياً وحياتياً. كما تركز على الزوايا الجميلة والتي تعكس حالة مختلفة في الروح والقلب.

وشددت في حديثها لـ "المختار" على ضرورة الخلق والإبداع والابتكار في أي عمل فني وثقافي وفكري، منوّهة إلى أنها لاتقف مع موضوع الأجزاء إذا لم تكن القصة أو الفكرة الرئيسية تستدعي ذلك مثل مسلسل "حمام القيشاني" الذي كان من ضروراته وجود أجزاء، مؤكدة أن الإبداع هو أساس أي عمل فني. لذلك اعتبرت أن النصوص الدرامية تدور في فلك محدود، وأنه على الكتّاب والمؤلفين البحث عن موضوعات وأفكار جديدة أمام الغنى الموجود والمتوفر في مجتمعنا، واصفة موضوع الأجزاء للأعمال التي لاتستدعي بالضرورة وجودها أنها عبارة عن كسل وتكرار، وأن المنتج هدفه الربح بينما على الكاتب أولاً ومن ثم المخرج فالممثل البحث عن القيمة الفنية، وعن الرسالة العميقة والهدف من تقديم هذا الفن.




كما أكدت الفنانة المتألقة أنها تشعر بالمسؤولية اتجاه العمل الذي تشارك به، مؤكدة أن العمل الذي لايدفع الممثل إلى أن يرتجف أمام الشعور بالمسؤولية هو عمل غير جدير بالمشاهدة.

وأشارت خوري أنها وبرغم ما مرّ بحياتها من ظروف ومنعطفات، يبقى الحزن الأكبر الذي عاشته، والتجربة الأكثر صعوبة هي وفاة شقيقها "أنطون" قبل ستة أشهر، واصفة إياه بأنه كان مدرسة نهلت منها الكثير، وتعلمت منه وشاركها الكثير من الخطوات عبر نصائحه و وقوفه إلى جانبها بعد وفاة والدها.

وأضافت أن الفن لم يحمِها من الناس، إنما كانت عرضة للكثير من المشكلات والأقاويل استطاعت أن تتجاوزها من خلال عملها، واستمرارها في البحث عن كل ماهو إيجابي وصادق، وبحثها دائماً عما يشكل إشباعا لعقلها وروحها.




يُذكر أن الفنانة القديرة نادين خوري تشارك هذا العام في مسلسل "عطر الشام2" الذي تم تصويره في العام الماضين بينما تم تأجيل مسلسل "وردة شامية" لعرضه إلى ما بعد شهر رمضان المبارك.