استطاعت النجمة السورية سلافة معمار أن تحصد نقمة الجمهور وكرهه لشخصيتها "نعمت" في مسلسل "خاتون2" تأليف طلال مارديني ومعالجة درامية سيف رضا حامد وإخراج تامر اسحاق.

وبات معروفاً بعد عرض 23 حلقة من الجزء الثاني من "خاتون" الشرّ الكامن داخل شخصية "نعمت" وسعيها الدائم إلى الخراب وتدمير من حولها لأجل مصلحتها الشخصية.

وتقدم النجمة سلافة شخصية قوية، وغائرة في الخط السلبي، والشرّ، تحاول القضاء على كل خير حولها، وتسعى إلى تجيير كل المشكلات لصالحها. وأمام إتقانها أداء شخصيّتها، وبراعة أدائها، وحرفيّتها في التخلّي عن شخصيتها الشفافة، ورقتها والانغماس في حالة الشخصية التي تؤديها، والتمازج معها لتقديم أفضل صورة شريرة ممكنة تخدم الدور والعمل، تحركت ردود فعل كبيرة من قبل المشاهدين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورصدت فوشيا العديد من التغريدات عبر تويتر والعديد من التعليقات عبر الفيسبوك وإنستغرام حول شخصيتها التي جلبت لها نقمة ربما معمار نفسها لم تكن تتوقعها.

كما رصدت فوشيا مواقف طريقة وتغريدات متبادلة بين المشاهدين ارتفعت فيها حدة التوتر حول ضرورة التفريق بين شخصيّتها في العمل التي عاشتها بكل تفاصيلها، وبين شخصيتها في الحياة كسلافة معمار.

كما ذهب البعض إلى الكتابة عبر حسابات الفنانة معتذرين لأنهم باتوا يكرهون شخصيتها "نعمت" رغم محبتهم لها. أما البعض الآخر فتمنى لو أنها لم تقبل بهذا الدور المقيت على حدّ تعبيرهم.

النجمة تتحدث إلى الجمهور وإلى فوشيا

تصاعدت حدة التوتر حول النجمة معمار ودورها في مسلسل "خاتون2" إضافة إلى محبتها لجمهورها وتفاعلها معهم وربما شعورها بمشاعرهم وانزعاجها من "نعمت" دفعها إلى نشر صورة لشخصيتها عبر حسابها على إنستغرام توجهت فيه إلى الجمهور متسائلة إن كانوا مازالوا يحبّونها بعد أدائها هذه الشخصية.

مضيفة وكأنما تحاول التأكيد على أنها مازالت تتمتع بشفافيتها المعروفة ورقة مشاعرها، وطلباً للفصل بين "نعمت" و"سلافة معمار" لتقول: " والله تمثيل ياجماعة".

وبالتأكيد عدم قدرة البعض على الفصل والاستمرار بالخلط بين الممثل والشخصية التي يؤديها لايتأتى عن عبث إنما عن جهد وحرفية وإتقان كبيرين للأداء، وإحساس بالمسؤولية اتجاه الفن كحالة إنسانية خلّاقة.

وفي اتصال لفوشيا مع النجمة معمار لاستطلاع رأيها بما يتم تداوله خاصة بعد مشهد خلافها مع "زمرد/ كاريس بشار"، أكدت النجمة أنها المرة الأولى التي تطل بها على الجمهور بهذه الشخصية التي تحمل كل هذا الشرّ، وأنها وإن كانت تعرف قسوة الشخصيّة غير أنها فوجئت بردود الفعل القوية حولها. وأضافت أنه من الممتع للممثل أن يقدم شخصيات مختلفة ومتنوعة، ومعتبرة أن أدوار الشرّ لها متعتها وخصوصيتها المختلفة تماماً، خاصة أمام تفاعل الجمهور معها بقوة.

ومعمار التي اختبرت وقع أولى شخصياتها على الجمهور، تستعد بعد شهر رمضان المبارك لعرض عملها "وردة شامية" الذي تؤدي فيه دور مجرمة إلى جانب شقيقتها "شامية" في إطار بحثها المستمر عن التنوع والاختلاف.

بما أن المشاهدين اتخذوا من شخصيتها موقفاً فهذا يعني أنها عاشت الشخصية واستطاعت أن تقدمها بالشكل الأمثل رغم أنها تجربتها الأولى في هذا النوع من الأدوار الشريرة التي "لها متعتها الخاصة عند أدائها أمام الشاشة"، على حد قولها.