فوشيا استضافت المغربية جيهان سلامة، المتوجة بلقب ملكة جمال الكون "Miss Globe" لعام 2016، خلال نهاية الأسبوع المنصرم بتونس، بعد تفوقها على خمس عشرة مشاركة، يمثلن دول: استوانيا، أوكرانيا، بيلا روسيا، إيطاليا، فرنسا، روسيا، الجزائر، تونس، في أول حوار لها من مدينة طنجة مسقط رأسها، بعد تتويجها، تم التطرق فيه، لفكرة مشاركتها في التظاهرة، والإضافة النوعية التي قدمتها لها، مع الاقتراب من مشاريعها المستقبلية، ومدى حضور القضية الوطنية في مهامها بالخارج، وصولاً إلى اهتماماتها الفنية، وغير ذلك من المواضيع.

وهنا نص الحوار...

بداية قربيناا أكثر من جيهان سلامة؟

جيهان سلامة، مولودة بطنجة، تبلغ من العمر تسعة عشر ربيعاً، اشتغلت لمدة أربعة أعوام كعارضة أزياء، وأتابع دراستي حالياً في السنة الأولى شعبة الإدارة والتسيير بأحد المعاهد، حظيت بالتتويج في الدورة الواحدة والتسعين من المسابقة العالمية لملكة جمال الكون لعام 2016، المقامة لأول مرة ببلد عربي ألا وهو تونس.

وحول مشاركتها في المسابقة

قالت جيهان: "لم يخطر في ذهني وجود مثل تلك المسابقة، لكن بفضل صديقي الجزائري، مدربي السابق في مسابقة ملكة جمال المغرب لسنة 2015 بعاصمة البوغاز، هو من أخبرني بالتظاهرة، فقررت دخول غمار المنافسة، عبر إرسالي صوري الخاصة، ليتم انتقائي، بعد ذلك بثلاثة أيام بعثوا لي برنامجا من خمسة عشر يوماً، وتذكرة الطائرة، فرحلت بعد الحجز لي بالفندق".

ذكرت مسابقة ملكة جمال المغرب التي أُقصيت خلالها في الدور النهائي، لكنك توِّجت ملكة جمال الكون، كيف تفسرين هذا الأمر؟

قد يكون الأمر مرده  للحظ الذي يلعب دوره بشكل كبير، علماً أن في مسابقة ملكة جمال المغرب لعام 2015، كان عمري لا يتعدى سبع عشرة سنة، وحالياً تسع عشرة سنه، فالعقل ينضج مع الوقت، وتزداد معه التجربة.

الإضافة التي منحتها لك المشاركة والتتويج بالتظاهرة العالمية ملكة جمال الكون؟

وتعتبر جيهان أن المشاركة والتتويج بتظاهرة ملكة جمال الكون منحتها إضافات عدة، من بينها كيفية الحياة والتواجد برفقة الآخرين، التواضع، التعامل الحسن مع الجميع، طرق تقدير الجمال الشخصي، اكتساب علاقات جديدة من دول عدة، ما سينعكس بشكل إيجابي على حياتي المهنية والخاصة.

ملكة جمال الكون مصطلح كبير كيف ستتعاملين معه مستقبلاً؟

يجب على المرء التعامل مع الأمور دوما ببساطة، في حالة منحها أكثر من حجمها الحقيقي، يترتب عن ذلك التخوف، فتصعب الأمور، فمن عوامل نجاحي، أخذ الأشياء ببساطة، تجنباً للضغط الكبيرعلي، ملكة جمال الكون فعلاً عنوان كبير، سأجتهد عليه مستقبلاً، ولكن لا أنظر إليه بالحجم الكبير كما يراه عامة الناس.

كيف ترين بروز مجموعة من مسابقات ملكات الجمال في الفترة الأخيرة؟

فعلاً معك حق، برزت مجموعة من مسابقات ملكات الجمال مؤخراً، لكن المسابقة العالمية لملكة جمال الكون، في دورتها الواحدة والتسعين، بقدمها وتاريخها العريق، نظمت بمعظم الدول الأوروبية، تونس قدمت طلبا لاحتضانها، إلى رئيس المسابقة رسيم أيدين المقيم ببلده تركيا، فتمت الاستجابة للطلب.

ما بعد التتويج هل تلقيت مبادرات بطنجة سواء من السلطات المحلية أو ممثلي المجالس المنتخبة؟

لم أتلقَّ أي اتصال أو دعوة رسمية حتى الآن، لا من السلطات المحلية، ولا ممثلي المجالس المنتخبة بطنجة، لكن لدي ثقة كبيرة فيهم بدعوتي مستقبلاً، أما على المستوى الدولي، توجد عدة مشاريع من بينها إسهامي في لجنة تحكيم miss diamande الدولي الذي سيقام في الجزائر، وكذا تحكيم التظاهرة المنظمة بمونتينيغرو العالمية، سأمثل فيها بلدي المغرب، فضلاً عن الحضور كضيفة شرف في مهرجان دولي لعرض الأزياء بطنجة مستهل عام 2017، وعدة مشاريع أخرى.

ذكرتِ أنكِ ستمثلين المغرب في تظاهرات دولية، ما مدى حضور القضية الوطنية المغربية في أجندتك؟

إن شاء الله، ستكون القضية الوطنية المغربية، حاضرة دوماً في أجندتي، وسأستعد من أجل خدمتها على أحسن وجه.

كيف وجدتِ نظرة التونسيين للمرأة المغربية؟

الحمد لله أي مكان زرته هناك، يسعدون بمجرد معرفتهم بكوني مغربية أمثل بلدي، يعتبرونني ابنة بلدهم وجارتهم، ويفرحون كثيراً.

ما السر وراء تتويج مجموعة من المغربيات في مسابقات ملكات الجمال مؤخراً؟

ضاحكة، الحمد لله المغربيات معروفات بالجمال والأخلاق الحسنة، وبثقافتهن الواسعة، يبدعن في جميع المجالات، ما دمن توِّجن فهن يستحقن ذلك بكل تأكيد.

ألا تفكرين في دخول غمار مجال التمثيل؟

في حالة أتيحت لي الفرصة، لما لا، يهمني الموضوع كثيراً.

هل لجيهان سلامة خطوط حمراء؟

بطبيعة الحال منذ امتهاني العمل كعارضة أزياء لمدة أربعة أعوام، لا أتجاوز عدة أمور، منها لا أقبل جلسات التصوير أو المرور فوق الخشبة، ولا المشاركة في مسابقة ملكة جمال يفرض فيها لباس السباحة، هذه الأمور أتفاداها.

هل كنت تتوقعين اللقب، وكيف استقبلت عائلتك والمقربون منك الخبر؟

صراحة لم أكن أتوقع الحصول على لقب ملكة جمال الكون، من قلب تونس، عائلتي الصغيرة فرحت بذلك كثيراً، و الأمرنفسه بالنسبة لصديقاتي وأصدقائي.