كشف صنّاع مسرحية "أم كلثوم"، التي كتبها الكاتب المصري مدحت العدل، تفاصيلها لـ "فوشيا" قبل عرضها في القاهرة.
وتُعدّ هذه المسرحية باكورة إنتاج شركة مدحت العدل الجديدة، إذ أشار إلى أنه سيقدّمها برؤية مختلفة عمّا طُرح من قبل، معتبرًا إياها مشروعًا قوميًّا مصريًّا عربيًّا.
قال مدحت العدل خلال لقائه مع "فوشيا": حكاية أم كلثوم قابلة للإنتاج في أي وقت وجديرة بصناعة قصة حياتها في مئات الأعمال وعدم اقتصارها على فيلم فقط.
وتابع: رغم مرور 50 عامًا على رحيلها إلا أنها لا تزال حاضرة ومؤثرة في وجداننا أكثر من أي شخص آخر حي يرزق، وذلك وفقًا لأرقام حقيقية ألمسها وفقًا لكوني رئيس جمعية المؤلفين والملحنين.
وأضاف: أحببت أن تبدأ شركتي بإنتاج عمل أكون شغوفا به للغاية ولم أجد ذلك الشغف في أي عمل آخر من قبل، لذا فأنا أقدم مسرحية أحبها وأوفر لها جميع الإمكانيات على المستوى المادي والفني، فهو مشروع قومي مصري ولكل العرب عن أيقونة مصرية عربية، وأتمنى التوفيق من عند الله.
وأشار مدحت العدل إلى أن الجمهور سيرى أم كلثوم بوجهة نظره الخاصة التي لا يعرفها أحد وأنه سيكشف أيضًا طبيعة علاقاتها بزملائها الذين تعاونوا معها في مشوارها الفني.
أكد المخرج أحمد فؤاد أنهم أجروا اختبارات أداء ضخمة شملت أكثر من ألف موهبة لجميع شخصيات المسرحية، بينها نحو 200 موهبة تقدمت لأداء شخصية "أم كلثوم".
كما أوضح أن هذه العملية تطلّبت جهدًا كبيرًا من الفريق، إلا أن النتيجة أفضت إلى اختيار مجموعة من المواهب التي يراها الأنسب والأجدر لتجسيد الأدوار.
وأضاف: هذا العمل يمثل حلمًا كبيرًا بالنسبة لي، وأعتقد أنه سيكون علامة فارقة في تاريخ المسرح، وبوابة جديدة لفن المسرح في مصر.
أما عن صعوبات الإنتاج، فتحدثت إسراء طاهر، المنتج التنفيذي، قائلةً: أحمد الله أن أجواء التحضير كانت لطيفة للغاية، لكن مرحلة تجارب الأداء كانت من أصعب المراحل، فهي تختلف تمامًا عن تجارب أداء الأفلام والمسلسلات، إذ يتعيّن علينا اختيار موهبة تمتلك قدرات متكاملة في التمثيل والغناء والرقص، وليس التمثيل فقط.
وأضافت: كما أننا سنقدّم حياة أم كلثوم عبر ثلاث مراحل: الطفولة، ثم مرحلة الشباب من سن العشرين وحتى الأربعين، وأخيرًا المرحلة التي تلت الأربعين من عمر كوكب الشرق.
عن تحضيرات الموسيقى التصويرية، أشار خالد الكمار إلى أنه متحمس للغاية لكونه جزءًا من المشروع، مؤكدًا أنه أمر يشرفه.
وأضاف: قمت بإعداد الموسيقى التصويرية والتوزيع مع الملحن إيهاب عبد الواحد الذي صنع ألحان عبقرية، وأنوه على أن هناك بعض الأغاني الموجودة في المسرحية كما هي ولم نقم بأي تغييرات بها مثل الأطلال، وهناك ما يقرب من 12 أغنية جديدة قمنا بإضافتها للمسرحية بلمساتنا ونقدم من خلالهم فكرة "ماذا لو كانت أم كلثوم بعيدة عن المسرح فكيف ستغني لنفسها ولمَن حولها؟".
قال مصمم الاستعراضات عمرو باتريك: كل تفصيلة في هذا العرض صعبة للغاية، فهو يُعدّ أهم عمل غنائي في الوطن العربي. ورغم مشاركتي سابقًا في مسرحية تشارلي، فإن مسرحية أم كلثوم تُقدَّم على مستوى مختلف تمامًا لم يسبق أن قُدّم من قبل.