شهدت العاصمة السعودية الرياض، مساء الإثنين 2 سبتمبر/أيلول، العرض الخاص لفيلم “القيد” بحضور أبطاله وصنّاعه وعدد من الإعلاميين، قبل طرحه، رسميًا، في صالات السينما في 4 سبتمبر/أيلول.
الفيلم، الذي يُعد أضخم إنتاج لشركة “تلفاز 11” بالتعاون مع نيوم، يقدم ملحمة بدوية تستعيد أجواء عشرينيات القرن الماضي، في إطار يمزج بين الأصالة والخيال، وبإنتاج ضخم بروح عالمية. وقد أخرجه حسام الحلوة وجمع نخبة من النجوم.
عبّر بطل الفيلم يعقوب الفرحان عن سعادته الكبيرة بهذه التجربة التي وصفها بالمختلفة عن كل ما قدمه سابقًا، مؤكدًا أنه أحب شخصية "رمّاح" التي يؤديها، كونها شخصية متمردة على قوانين القبيلة، وتعيش هاجس الانتقام، وهو ما منحه مساحة جديدة في الأداء.
وأوضح أن ما شجعه أكثر هو التعاون مع المخرج حسام الحلوة في أول أفلامه الطويلة، بعد أن عملا معًا، سابقًا، في فيلم قصير.
أكد سعد الشطي، أن العمل شكّل له تجربة استثنائية، إذ وجد فيه تحديًا حقيقيًا وفرصة للعمل مع نخبة من النجوم، إضافة إلى كونه إنتاجًا ضخمًا سيبقى علامة في تاريخ السينما السعودية.
فيما يتعلق بأجواء التصوير في صحراء نيوم، أشار الممثل فهد المطيري (أبو سلو) إلى أن ظروف الشتاء القاسية لم تمنعهم من تقديم أفضل أداء، بفضل الدعم الكبير الذي وفرته شركة الإنتاج التي سهلت كل العقبات اللوجستية.
اعتبر خالد عبد العزيز أن جمال الفيلم يكمن في اعتماده على البطولة الجماعية التي تتيح إبراز القصص والشخصيات بشكل متوازن، مؤكدًا أن هذه الصيغة تمنح المشاهد تجربة أكثر ثراءً.
أكد عاصم العواد أن العمل أضاف له الكثير، مشيرًا إلى أن هذه ثالث تجربة له في السينما السعودية، وأنه عاش أجواء مختلفة وغنية بالتفاصيل التي ستبقى في ذاكرته طويلاً.
أعربت ابتسام أحمد، عن امتنانها لأن تكون بدايتها التمثيلية الأولى من خلال هذا المشروع الكبير، معتبرة أن الفيلم يمثل فرصة ذهبية للدخول إلى عالم السينما عبر عمل يقدم صورة احترافية للدراما السعودية.
أوضح حسام الحارثي أن فريق العمل قدم كل ما لديه لإظهار الفيلم بأفضل صورة ممكنة، متمنيًا أن ينال إعجاب الجمهور عند طرحه في صالات العرض، وأن يحقق النجاح في شباك التذاكر.
يُذكر أن فيلم “القيد” يجمع بين عناصر الإنتاج المحلي والخبرات العالمية، حيث شارك في تنفيذه مدير التصوير البلجيكي شون دون، وفريق المكياج الإسباني InsideFX، إضافة إلى توظيف أحدث تقنيات المؤثرات البصرية والصوتية. ورغم التحديات الطبيعية التي واجهت التصوير في عمق الصحراء، ساهمت نيوم في توفير بيئة إنتاجية متكاملة، ما جعل الفيلم يخرج بصورة تنافس الأعمال العالمية.