شهد العرض الخاص لمسلسل "سلمى" في دبي مساء أمس حضور نجوم العمل وفريقه الفني وسط أجواء مميزة، حيث شارك الأبطال والفنانون تفاصيل حصرية حول تجربتهم مع هذا العمل الجديد الذي يمزج بين الدراما والواقع الاجتماعي.
أشار نيقولا معوض، الذي يجسد شخصية "جلال"، إلى أن الجمهور لا يزال ممزقًا بين التعاطف ورفض الشخصية، نظرًا لأنه يرى الأمور من وجهة نظر "سلمى" التي تؤدي دورها مرام علي، ومن زاوية أخرى عبر شخصية ستيفاني عطالله. وأكد أن الحكم المبكر على الأحداث غير عادل قبل اكتمالها.
تحدثت مرام علي عن شخصية "سلمى" المظلومة، مشيرة إلى أن العمل استغرق ثمانية أشهر من التحضير قبل التصوير، بهدف تقديم الدور بكل تفاصيله الدقيقة، وإظهار معاناة المرأة التي تواجه قسوة الحياة بطريقة صادقة.
كشفت ستيفاني عطالله أن شخصيتها مليئة بالمشاعر المتناقضة؛ أحيانًا حزينة، وأحيانًا غاضبة، وأحيانًا تضحك بلا سبب. وأوضحت أن هذا التحدي دفعها للعمل بجهد طويل لنقل الدور بواقعية للمشاهدين.
أشارت تقلا شمعون، التي تجسد شخصية الأم "هوايدا"، إلى أنها عاشت تجربة نفسية صعبة بسبب القرارات القاسية والمآسي التي تواجهها الشخصية، لكنها أكدت أن كل دور عاطفي قوي يزيد متعة التمثيل ويمنحها قيمة فنية كبيرة.
وصفت نانسي خوري شخصية "هيفا" بأنها مركبة، تجمع بين اللؤم والمرح، حيث تضيف أجواء خفيفة تخفف من حدة الصراعات داخل العمل، ما يجعل الشخصية محبوبة رغم تعقيدها.
اعتبر نيقولا دانيال، الذي يلعب دور الأب، أن أكثر ما جذبَه للشخصية هو طابعها الوسطي وقدرتها على التوفيق بين الأطراف والدفاع عن "سلمى" رغم عدم وجود صلة دم، حيث اختارها كابنة من قلبه، ما أضفى بعدًا إنسانيًا خاصًا على الدور.
شارك مجدي مشمشي في العمل مؤكدًا أن التجربة جديدة ومختلفة لأنها تعكس دراما واقعية قريبة من حياة الناس، وتبرز البيئة الشعبية بما تحمله من كفاح وعوز يومي بعيدًا عن أجواء الرفاهية المعتادة. وأوضح أن هذا الجانب يجعل المسلسل مختلفًا وقريبًا من قلب المشاهدين.
اتفق فريق العمل على أن ما يميز مسلسل "سلمى" هو ابتعاده عن صورة القصور والأزياء الفاخرة، ليقدم قصصًا من قلب البيئات الشعبية، حيث تكافح المرأة من أجل أولادها، ويحاول الرجل الصمود وسط التحديات، مما يجعل الشخصيات أكثر قربًا وواقعية.