انشغل كثير من المتابعين بجثامين وفيات فيروس كورونا المستجد ومدى إمكانية نقلها للعدوى قبل الدفن، بعد ظهور العديد من الصور والفيديوهات تُبين وجود إجراءات وقائية معينة إن كان عند عملية التكفين أو الدفن.
في المقابل أعلنت دار الإفتاء المصرية جواز عدم غسل المتوفى نتيجة إصابته بأي مرض وبائي مُعْدٍ، مثل فيروس كورونا الجديد "كوفيد 19"، إذا كان الغُسل قد يُلحق أذى بالناس، ويترتب عليه نقل العدوى.
وكشفت الجهات الصحية المعنية في عدد من الدول طريقة إجراءات جديدة للتعامل مع حالات الوفاة بمرض كورونا، عند التغسيل والتكفين والدفن، نظرا لوجود طقوس خاصة بالمتوفى قبل دفنه. فمثلا في الدول العربية يودع الأقارب المتوفى ويلقون عليه النظرة الأخيرة، ومنهم من يقبله أو يلامسه.
وعليه؛ طالب المتخصصون بعدم لمس الجثمان، والابتعاد عنه لمسافة لا تقل عن متر، ورفعه بالملاءة المحيطة به، ونقله إلى ثلاجة المستشفى، على "ترولي" قابل للتنظيف والتطهير، مع التشديد على ارتداء الواقيات الشخصية.
عملية الغسل والتكفين
وخلال عملية الغسل والتكفين؛ فإن الإجراءات المتبعة هنا تكمن بمطالبة المسؤول عن الغسل بارتداء الواقيات الشخصية تتضمن ماسكا تنفسيا عالي الكفاءة، وقفازا نظيفا يغطي الرسغ، وعباءة سميكة تغطي الذراعين والصدر وتمتد إلى أسفل الركبة، ونظارة واقية، وغطاء الرأس، وحذاء بلاستيكيا وكويل الرقبة.
كما يتم التشديد على منع دخول من لا حاجة لوجودهم أثناء الغسل، وعند الضرورة يجب الابتعاد عن الجثة لمسافة أكثر من متر، وارتداء الواقيات المناسبة، كما يجب تغطية أجزاء الجسم التي تنتج إفرازات بضمادات غير منفذة.
عملية نقل الجثمان إلى سيارة الإسعاف
تتضمن النصائح المتعبة لنقل الجثة بعد الغسل والتكفين بسيارة إسعاف، بأن يكون الجثمان داخل الكيس غير المنفذ للسوائل، مع وضع علامة خطر الإصابة بالعدوى عليه، وتوضيح ذلك بالأوراق الرسمية، ومراعاة أن تكون الجثة داخل صندوق مغلق قابل للتنظيف والتطهير، وعدم فتحه إلا بالمدفن.
دفن الجثمان
يجب على من يقوم بالدفن الالتزام بارتداء الواقيات الشخصية، وكذلك عند فتح الصندوق لنقل الجثة داخل المقبرة، والالتزام التام بغسل الأيدي لكل من تعامل مع المتوفى، وتنظيف وتطهير كافة أسطح العمل التي تلامست مع الجثة بدءا من سرير المتوفى، وثلاجة حفظ الموتى، وأسطح سيارة الإسعاف، وصندوق نقل الموتى) باستخدام المطهرات المعتمدة.
هل الجثمان الحامل لفيروس كورونا ينقل العدوى؟
ذكر خبراء أن الفيروس يعتمد على الخلايا الحية لكي يعيش، لذلك فإنه بعد موت الإنسان بكورونا، يستمر الفيروس بالحياة قد تصل لساعات ولكنه لا يملك طريقة للخروج من الجسد الميت؛ لأنه عند الكائن الحي يخرج بالسعال وينتشر ويعدي بينما لا يستطيع الخروج من رئة المتوفى.
وأشاروا إلى أنه لا توجد حاجة لإجراءات دفن استثنائية من ناحية عمق القبر أو إجراء إضافي آخر، باستثناء ارتداء قفازات طبية وكمامات عازلة أثناء عملية نقل الجثة والدفن.