لمعظم النّاس جانبان، جانب خيّر وجانب سيئ، وهو ما يجعله يرتكب الأخطاء تارة ويقوم بإصلاحها تارة أخرى، ويمضي حياته في كثير من الأحيان في تقويم بعض الصفات السلبية التي يعتقد أنها تضر بمسيرته.
ولكن من منّا يمكنه الاعتراف بأسوأ صفاته، وفي أي المواقف يمكنه الاعتراف بها وإخبار الناس عنها؟ إذ غالباً ما تشير الدراسات إلى أنَّ البشر يرفضون الاعتراف بعدم مثاليتهم وميلهم إلى وصف أنفسهم بأنهم ليس لديهم أي عيوب، ودائما ما يجدون مبررات لهم في حال أخطأوا.
كما أنَّنا نرتكب معظم أخطائنا في مرحلة الطفولة وذلك لأننا في حينها لا نكون قادرين على التمييز بين الصح والخطأ، وكلما كبرنا بدأنا في فهم أخطائنا وتقويمها، ولكن البعض منّا يستمر في القيام بها حتى في عمر أكبر بحكم أنه تعود على ذلك، وأن أهله لم يكونوا قادرين على تقويم أخطاء أبنائهم بشكل صحيح.
وبذلك تبقى تتصارع في دواخلنا موجات قوية كي يطفو على السطح أفضل ما فينا، وفي المقابل يحاول البعض كثيرا إخفاء أسوأ ما فيهم لتراه هو ما يطفو على السطح.
ورغم الجهود الكبيرة التي يبذلها الإنسان عادة في إثبات نجاحاته في مختلف التجارب، إلا أنه يبقى يتجرع مرارة الأخطاء التي حدثت معه من جراء قرارات معينة، سواء على صعيد العمل أو في المجالات الأخرى، وتختلف ردود فعل الأشخاص تجاهها، ففي حين يؤكد بعض الأشخاص أنها نتائج تجارب معينة، يراها آخرون أمورا طبيعية من سنة الحياة.
ولذا كانت دائما مقولة "الاعتراف بالحق فضيلة" ما تأتي لتكون دليلا على صعوبة قبول الأخطاء أو الاعتراف بعيوبنا، وخصوصا أن من اعترف بذنبه وتاب عنه أصبح كمن لا ذنب له، فعندما يعترف أى شخص أنه أخطأ فذلك دلالة ناصعة على تواضعه.
ولأن الفنانين بشر يخطئون ويصيبون، ويمتلكون أيضا عادات سلبية ويمتلكون بعض الصفات التي يعدّونها سيئة في حياتهم، وكان آخر من اعترف بأسوأ صفاته في طفولته هو الفنان اللبناني مروان خوري، ولكن هناك الكثير من الفنانين الذين سبقوه بالحديث عن أسوأ صفاتهم وأمام الجمهور وفي لقاءاتٍ مختلفة، ونستعرض بعض هؤلاء في الفيديو التالي.