header-banner
لوحة رسم

طفل يتلف لوحة فنية قيمتها 56 مليون دولار

أخبار غريبة
فريق التحرير
1 مايو 2025,6:25 م

تعرضت لوحة فنية شهيرة من أعمال الرسام الأمريكي الراحل مارك روثكو، تُقدّر قيمتها بنحو 56 مليون دولار (50 مليون يورو)، للتلف على يد طفل أثناء زيارة عائلية لمتحف بويمانز فان بونينجن في مدينة روتردام الهولندية.

لوحة "غراي، أورانج أون مارون، نو.8" ضحية "لحظة غفلة"

اللوحة التي تحمل عنوان "غراي، أورانج أون مارون، نو.8 / رمادي، برتقالي على أحمر غامق، رقم 8" كانت معروضة في مستودع المتحف – وهو مساحة تخزين مفتوحة للجمهور – ضمن معرض مخصص للأعمال المحببة للجمهور.

وأفاد المتحف في بيان رسمي، نشره موقع Artlyst المتخصص، بأن الضرر اقتصر على خدوش سطحية في الجزء السفلي من اللوحة، واصفًا ما حدث بأنه نتيجة "لحظة غفلة".

وأشار المتحدث باسم المتحف إلى أن اللوحة لم تكن محمية بطبقة من الورنيش، ما يجعلها حساسة لأي تلامس مباشر، خصوصًا أن أعمال روثكو تتميز بمواد معقدة وألوان جريئة. وأضاف: "نتشاور حاليًا مع خبراء ترميم على المستوى المحلي والدولي لتحديد أفضل خطوات الترميم، ونتوقع أن تُعاد اللوحة للعرض في المستقبل".

أخبار ذات صلة

لوحة تحطم الأرقام القياسية وتصبح الأغلى في تاريخ الفن الهندي

فن بلا حماية.. وعواقب مؤلمة

أوضحت صوفي ماكالون، خبيرة الترميم في شركة متخصصة بترميم الفنون الجميلة، أن اللوحات الحديثة غير المطلية بطبقة واقية، مثل أعمال روثكو، تكون عرضة للتلف بسهولة، وأنه حتى خدوش بسيطة يمكن أن تغيّر تجربة المشاهدة بشكل جذري. وتابعت: "ترميم هذه الأعمال يُعد من أصعب المهام الفنية بسبب طبيعة الأصباغ والمواد المستخدمة فيها".

وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان، وفق Artlyst، واقعة سابقة شهيرة عام 2012، حين تم تشويه لوحة أخرى لروثكو بعنوان "أسود على كستنائي" في متحف تيت مودرن بالعاصمة البريطانية لندن على يد فنان مخرب. وتطلّب ترميم اللوحة حينها 18 شهرًا وتكلفة وصلت إلى 200 ألف جنيه إسترليني.

من يتحمل التكلفة؟

لم يحدد المتحف حتى الآن ما إذا كانت العائلة أو شركة التأمين ستتحمل تكلفة الترميم، لكن راشيل ميرتل، مديرة قسم التأمين الفني في شركة Aon، أكدت أن الحوادث العرضية التي تشمل الزوار غالبًا ما تكون مشمولة في عقود التأمين، شريطة توفر توثيق دقيق للحادث، مثل مراجعة تسجيلات الكاميرات وتقييم الأضرار من قبل الخبراء.

وسبق للمتحف نفسه أن فرض على أحد الزوار في عام 2011 تكاليف إصلاح عمل فني بعد أن داس دون قصد على منشأة مكونة من زبدة الفول السوداني، مؤكّدًا أن مثل هذه الإجراءات "إدارية اعتيادية".

وعلق هيلم، أحد القائمين على عمليات الترميم بالمتحف، بقوله: "تبدو أعمال روثكو ملعونة. هذه ليست المرة الأولى، وقد لا تكون الأخيرة".

عن مارك روثكو

يعد مارك روثكو، الذي وُلد في العام 1903، من أبرز رموز التعبيرية التجريدية في القرن العشرين. وكانت لوحاته، خاصة تلك المكونة من حقول لونية شاسعة وهائمة، تسعى إلى إثارة التأمل واستحضار أعمق المشاعر الإنسانية.

ورفض روثكو تسليع أعماله الفنية، واشتهر بانسحابه من مشاريع كبرى رفضًا لتحويل فنه إلى سلعة استهلاكية.

وانتحر روثكو في العام 1970. وتُعرض أعماله اليوم في أهم المتاحف حول العالم، وتُباع بمبالغ قياسية في المزادات، رغم هشاشتها وخطر فقدانها لأبسط الأسباب.

أخبار ذات صلة

من الشارع إلى المزاد... لوحة بانكسي تحصد 5.3 مليون دولار

google-banner
footer-banner
foochia-logo