ألقت السلطات الأمريكية القبض على امرأة تبلغ من العمر 29 عامًا في ولاية فلوريدا، بعد الاشتباه في انتحالها صفة ممرضة دون امتلاك المؤهلات اللازمة، ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الصحية والإعلامية.
جاءت هذه الخطوة بعد أن فتحت الشرطة تحقيقًا عقب إنهاء مستشفى "أدفنت هيلث" في مدينة بالم كوست عقد أوتمن بارديسا، بعد شكوك أُثيرت حول مصداقية مؤهلاتها.
وبحسب ما نقلته شبكة BBC، كشفت التحقيقات أنها قدمت خدمات طبية لـ4486 مريضًا بين شهري يونيو 2024 ويناير 2025، رغم عدم امتلاكها ترخيصًا لممارسة التمريض.
المشتبه بها قدمت وثائق مزورة ورقم رخصة يعود لممرضة أخرى تحمل الاسم الأول نفسه، لكنها تعمل في منشأة مختلفة تابعة للمجموعة الصحية نفسها.
وعندما طُلب منها توضيح التناقضات في بياناتها، ادعت أنها غيّرت اسم عائلتها بعد الزواج، لكنها لم تتمكن من تقديم وثيقة الزواج عند الطلب.
في يناير/كانون الثاني الماضي، عُرضت على بارديسا ترقية داخل المستشفى، لكن أحد زملائها لاحظ أن رخصة مساعد التمريض الخاصة بها منتهية الصلاحية، ما دفعه لإبلاغ الجهات المعنية. أدى ذلك إلى إنهاء علاقتها بالمؤسسة وبدء تحقيق جنائي استمر 7 أشهر.
أصدرت الشرطة مذكرة توقيف بحق بارديسا بتهم تتعلق بـ: ممارسة الرعاية الصحية دون ترخيص (7 تهم) والاحتيال باستخدام بيانات تعريفية شخصية (7 تهم) ووقد تم القبض عليها في منزلها وهي ترتدي الزي الطبي، وأُودعت في مركز احتجاز محلي، مع تحديد كفالة مالية قدرها 70 ألف دولار.
علّق ريك ستالي، قائد شرطة مقاطعة فلاغلر، على الحادثة قائلًا: هذه من أكثر قضايا الاحتيال الطبي إثارة للقلق التي واجهناها. هذه السيدة لم تنتهك القوانين فحسب، بل عرّضت حياة آلاف المرضى للخطر، وأساءت لثقة المجتمع الطبي بالكامل.