عادة ما يكون اللقاء العاطفي الأول مرهقا لكلا الطرفين، إذ تخيم عليه الكثير من الأمور المجهولة، والكثير من التوقعات أيضا من الشريكين.
وأظهر أحد الاستطلاعات أن غالبية العزاب قالوا إن اللقاء العاطفي الأول أكثر إرهاقًا للأعصاب من التحدث أمام الجمهور ومقابلات العمل والمشاكل المالية.
وغالبا، يحدث القلق المتزايد في اللقاء الأول نتيجة بعض العوامل، مثل الخوف من الحكم على الآخرين، أو المعاناة من ضعف تقدير الذات، أو المرور بتجارب علاقات سيئة، وغيرها.
في الحقيقة، قد لا يكون اللقاء العاطفي الأول سهلا أبدًا، لكنه قد يكون أسهل إذا تمكن الطرفان من التغلب على التوتر في اللقاء الأول، من خلال معرفة أسباب الشعور بالقلق، والحيل التي تساعد على السيطرة على التوتر والشعور بالاسترخاء.
قدم موقع treatmyocd بعض النصائح للهدوء في اللقاء الأول والتخلص من الخجل والتوتر، وأبرزها:
ليس عليك الارتجال في اللقاء الأول، ولا مانع من التدرب مسبقًا، فهذا لا يقلل من واقعية التجربة، ويمكنك القيام بذلك مع صديق أو معالج نفسي موثوق.
إذا كنت قلقًا بشأن الصمت المزعج أو نفاد الأسئلة، فأعدّ قائمة مسبقًا. يمكنك حتى إخبار الطرف الآخر بذلك بقول شيء مثل: أردت التأكد من أنني لم أنسَ الأشياء التي أرغب في معرفتها عنك، لذلك دوّنتها.
امنح نفسك راحة الوجود في بيئة مألوفة في موعدك الأول. بتقليل الشكوك في بعض الجوانب التي يُمكنك التحكم بها مثل الموقع، ستُخفف على الأرجح بعضًا من قلقك قبل الموعد الأول.
هل حدّد معنى اللقاء الأول بالنسبة لك هي ارتداء ملابس أنيقة والخروج للقاء شخص ما؟ أو الجلوس مع شخص جديد وطلب بيتزا والتحدث؟. يمكن أن يساعدك توضيح توقعاتك على تخفيف بعض قلقك بشأن المجهول.
ربما ترغب في الحد من الرسائل النصية قبل موعدك وبعده، أو تقرر العودة إلى المنزل وحدك بعد العشاء مباشرة. إن وضع حدود يمنحك فكرة عما يمكن توقعه، ويُعلمك أن للقاء الأول بداية ونهاية.
أنت إنسان، ولا بأس إن مررتَ بلحظات حرجة، أو لم تظهر بأفضل صورة في لقائك الأول. وتذكر: من تقابله غالبًا ما يشعر بالتوتر والضعف أيضًا.
أنت لا تريد أن يكون معك شخص ما لأنه معجب بك، وليس بشخصيتك. لذا كن على سجيتك. ليس عليك أن تكون الشخص الأكثر إثارة للإعجاب في العالم أجمع.
قدم موقع calm بعض الاستراتيجيات والخطوات لتهدئة توتر الموعد الأولن وتتضمن:
استبدل الحديث السلبي مع نفسك بتأكيدات إيجابية. تشجيع الحديث مع نفسك يُعزز ثقتك بنفسك ويُهيئك لعقلية إيجابية قبل الموعد. تذكر أن مقابلة شخص جديد فرصة للنمو وخوض تجارب جديدة.
شارك قلقك قبل الموعد مع صديق مُقرب. أحيانًا، التعبير عن مشاعرك يُخفف عنك، وقد يُطمئنك صديقك.
امشِ قليلًا قبل موعدك. بعض التمارين الخفيفة تُساعد على صفاء ذهنك والتخلص من الطاقة العصبية المُتراكمة.
مارس طقوس العناية الذاتية التي تُشعرك بالراحة وتُعزز ثقتك بنفسك قبل الخروج. سواءً كان ذلك حمامًا مُريحًا، أو روتينًا للعناية بالبشرة، أو قراءة فصل من كتابك المُفضل، فإن العناية الذاتية تُساعدك على التركيز.
أنشئ قائمة تشغيل قبل الموعد بأغانيك المفضلة التي تُحسّن مزاجك وتُهدئ أعصابك. للموسيقى القدرة على تحسين مزاجك وتجهيزك لتجربة مواعدة إيجابية.
تذكر أن كل موعد هو تجربة تعليمية. الأمر لا يتعلق بتحقيق موعد مثالي، بل يتعلق بالتعرف على شخص ما ومعرفة المزيد عن نفسك في هذه العملية. لا بأس إذا لم تسر الأمور كما هو مخطط لها، فكل تجربة تعلمك شيئًا قيّمًا.
عندما تكون متوترًا، من السهل أن تُصبح مُفرطًا في إدراك ذاتك، وتُقلق من كل إيماءة أو كلمة. بدلًا من ذلك، وجّه انتباهك إلى التعرّف على الشخص الآخر. استمع باهتمام لما يقولونه، واطرح الأسئلة، وانغمس في المحادثة بصدق. هذا لا يصرف انتباهك عن القلق فحسب، بل يخلق أيضًا تجربة أكثر ثراءً وتفاعلًا لكليكما.
إذا شعرت بالتوتر عند اللقاء الأول، فيمكنك التخفيف من حدته بممارسة تمارين اليقظة الذهنية، التي تساعد على الاسترخاء، وتُشجعك على البقاء حاضرًا، وهو أمرٌ ضروري عند محاولة التواصل مع شخص جديد.
إليك بعض تمارين اليقظة الذهنية لممارستها قبل اللقاء الأول:
خصص بضع دقائق للتركيز على أنفاسك. استنشق ببطء، واحبس أنفاسك لبضع ثوانٍ، ثم ازفر. هذا يُساعد على تركيز أفكارك ويُخفف من قلقك.
قبل موعدك، أغمض عينيك وتخيّل أن كل شيء يسير بسلاسة. تخيّل أن المحادثات تجري بسلاسة، وكلاكما تضحكان، والجو العام هادئ وممتع. هذا التمرين الذهني يُمكن أن يُعزز ثقتك بنفسك ويُضفي جوًّا إيجابيًا، ما يجعلك تشعر بمزيد من الاستعداد والتفاؤل بشأن اللقاء القادم.
إذا وجدتَ أنك مشغول البال، فحاول أن تُثبّت نفسك بالتركيز على حواسك. يمكن أن يساعدك تمرين 5،4،3،2،1 على تحويل تركيزك بعيدًا عن الأفكار المسببة للقلق. حدد 5 أشياء يمكنك رؤيتها، و4 أشياء يمكنك لمسها، و3 أشياء يمكنك سماعها، و2 يمكنك شمّهما، وشيء واحد يمكنك تذوقه.
حتى بضع دقائق من التأمل كفيلة بتهدئة أعصابك. خصص بعض الوقت لتركيز نفسك، واسترخِ، واستقبل موعدك بعقلية أكثر هدوءًا.