تتبع وسائل النقل العام في كل العالم قواعد وتقاليد غير مكتوبة تهدف إلى ضمان راحة الجميع، وسلامة الرحلة.
ومع أن بعض تفاصيل هذه العادات تختلف من ثقافة إلى أخرى، إلا أن هناك قواعد عامة مشتركة يمكن تطبيقها في معظم الأماكن.
وبالإلمام بهذه الآداب، لا تساهم فقط في تحسين تجربتك، بل تعطي انطباعاً إيجابياً عنك أمام الآخرين، وتبني مجتمعاً أكثر احتراماً وانضباطاً على متن وسائل النقل المشترك.
إليك أبرز آداب استخدام وسائل النقل العام:
من الضروري الحفاظ على هدوء المحادثات، وتجنب الضوضاء داخل أي وسيلة نقل. كما يُفضّل استخدام سماعات الأذن والاستماع بمستوى صوت منخفض، وكذلك خفض الصوت عند الاضطرار للرد على المكالمات الهاتفية.
فالكلام العالي على الهاتف، أو التحدث بصوت مرتفع، يُعدان بمثابة انتهاك للآداب العامة. وكذلك يفضّل منع عادة تناول الأطعمة ذات الروائح القوية أو المزعجة داخل وسائل النقل لما تسببه من إزعاج للآخرين.
من الآداب الشائعة في وسائل النقل العام تقليل حجم الحقائب، وذلك بخلع الحقيبة الظهرية ووضعها أمامك أو بالقرب من قدميك لتفادي إزعاج الركاب الآخرين.
كما يُستحب ترك المقاعد ذات الأولوية للمسنين والحوامل وذوي الاحتياجات الخاصة، وهي قاعدة مهمة ورسمية معمول بها في كثير من الدول.
هناك تقليد عالمي يقضي بالسماح للركاب بالنزول أولًا قبل أن يصعد الآخرون، لتسهيل حركة الجميع، وتجنب الازدحام.
أما في المصاعد المتحركة، فمن المهم الوقوف على جانب واحد، وعادة ما يُفضل الجانب الأيمن، وترك الجانب الآخر فارغًا ليمر منه من يرغب في المشي.
تؤكد الثقافات على تشجيع النظافة الشخصية، وتنظيف المخلفات بنفسكِ.
لذا، يجب على الركاب الاحتفاظ بالنفايات حتى يجدوا مكاناً مناسباً للتخلص منها. كذلك، في بعض الدول الأوروبية تنطبق قواعد تمنع تناول الأطعمة ذات الروائح القوية داخل العربات حفاظاً على راحة الجميع.
باتباع الآداب والإتكيت في وسائل النقل العامة، نساهم في تحسين تجربة الجميع، ونعكس احترامنا للآخرين وفي المجتمع.