نبات يواجه أزمة وجود لافقداه إلى الأنثى!

نبات يواجه أزمة وجود لافتقاده إلى الأنثى!

منوعات
فريق التحرير
16 يونيو 2024,5:35 م

أصبح نبات إنسيفالارتوس وودي مهددًا بالانقراض، رغم انتشاره في جنوب أفريقيا، وتجاوز هذه الأشجار الناجية الصامدة، الديناصورات والانقراضات الجماعية المتعددة.

 

ويعتبر نبات إنسيفالارتوس وودي عضوًا في عائلة السيكاديات، وهي نباتات ثقيلة ذات جذوع سميكة وأوراق صلبة كبيرة تشكل تاجًا مهيبًا.

 

وقالت لورا سينتي، زميلة أبحاث في الفن الحيوي وسلوك النبات بجامعة ساوثهامبتون البريطانية، إن بحث فريقها كان مستوحى من معضلة النبات الوحيد الذي ينتظر أنثى.

 

6cd157b9-0117-4e51-8d8a-c965c742f2a2

 

وتم اكتشاف هذا النوع البري الوحيد المعروف من نوع E. Woodii في عام 1895 من قبل عالم النبات جون ميدلي وود، بينما كان في رحلة استكشافية نباتية في غابة ناجوي في جنوب أفريقيا.

 

ونقلت إدارة الغابات هذا النبات من البرية في عام 1916 لحفظه في منطقة محمية في بريتوريا، جنوب أفريقيا، خوفًا من تدمير الجذع النهائي، ما أدى إلى انقراضه في البرية.

 

ونُشر هذا النبات في جميع أنحاء العالم منذ ذلك الحين، ومع ذلك، يواجه أزمة وجودية، لأنه مستنسخ من عينة ناجوي، وجميعها ذكور، ودون أنثى.

 

663458fa-1f93-475b-8d4d-7281efeaf6b7

 

ورغم أنها تشبه السرخس أو النخيل، إلا أن السيكاديات لا ترتبط بأي منهما. فالسيكاديات عاريات البذور، وهي مجموعة تضم الصنوبريات والجنكة، عكس النباتات المزهرة (كاسيات البذور)، تتكاثر السيكاسيات باستخدام المخاريط، ومن المستحيل التمييز بين الذكر والأنثى، حتى ينضجا وينتجا مخاريطهما.

 

وعادة ما تكون المخاريط الأنثوية عريضة ومستديرة، بينما تبدو المخاريط الذكرية ممدودة وأضيق، وتنتج المخاريط الذكرية حبوب اللقاح التي تحملها الحشرات (السوس) إلى المخاريط الأنثوية، واستمرت طريقة التكاثر القديمة هذه دون تغيير إلى حد كبير لملايين السنين.

 

ورغم طول عمرها، فإن السيكاسيات تُصنف اليوم على أنها أكثر الكائنات الحية المهددة بالانقراض على وجه الأرض، حيث تعتبر غالبية الأنواع مهددة بالانقراض.

 

وتعد السيكاديات أقدم مجموعات النباتات الباقية على قيد الحياة اليوم، وغالبًا ما يشار إليها باسم "الحفريات الحية" أو "نباتات الديناصورات" بسبب تاريخها التطوري الذي يعود تاريخه إلى العصر الكربوني، منذ حوالي 300 مليون سنة.

 

وأثناء عصر الدهر الوسيط (قبل 250-66 مليون سنة)، المعروف أيضًا باسم عصر السيكاديات، كانت هذه النباتات منتشرة في كل مكان، وتزدهر في المناخات الدافئة والرطبة التي ميزت هذه الفترة.

 

أخبار ذات صلة

للحفاظ على نظام غذائي نباتي متوازن.. هذا ما ينقص جسمك

 

google-banner
foochia-logo