حقق نادي آرسنال الإنجليزي لقب دوري أبطال أوروبا للسيدات بعد فوزه على برشلونة الإسباني بهدف دون رد في المباراة النهائية، ليُسجل إنجازًا تاريخيًّا سيظل محفورًا في ذاكرة جماهير "المدفعجيات".
جاء هذا التتويج بعد مسيرة ملحمية للنادي اللندني في البطولة، الذي تجاوز فيها خصومًا كبارًا، من بينهم ليون الفرنسي في نصف النهائي.
رغم غيابها عن النهائي بسبب الإصابة، كانت رسل الخفاجي، اللاعبة السويدية من أصول عراقية، أحد أبرز الأسماء في مشوار آرسنال الأوروبي.
مساهمتها طوال البطولة وقدراتها الفنية جعلت منها واحدة من مفاتيح التتويج، وسط إشادة جماهيرية وإعلامية واسعة.
ولدت روزا كافاجي (رسل الخفاجي) في 5 يوليو/تموز 2003 بمدينة سولنا في السويد، وهي من أصول عراقية.
بدأت الخفاجي مسيرتها في سن مبكرة ضمن فرق شبابية، ولفتت الأنظار مع فريق آيك السويدي، قبل أن تنتقل إلى نادي هاكن، حيث برزت هدافة للفريق في دوري الأبطال وساهمت في بلوغه ربع النهائي لأول مرة في تاريخه.
في أغسطس/آب 2024، انضمت الخفاجي رسميًّا إلى آرسنال، وسرعان ما أثبتت وجودها بتسجيل هدفها الأول أمام وست هام. ورغم تعرضها لإصابة لاحقة، بقي اسمها ضمن أبرز الوجوه الشابة في أوروبا.
لم تتوقف مسيرتها عند الأندية، إذ مثّلت السويد في كل الفئات العمرية، حتى انضمت للمنتخب الأول في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسجلت أول أهدافها الدولية في فبراير/شباط 2024 أمام البوسنة؛ ووصفتها الصحافة بأنها "موهبة استثنائية"، فيما قال عنها مدرب آرسنال: رسل واحدة من أكثر المواهب الشابة إثارة في العالم.
سجّلت اللاعبة السويدية ستينا بلاكستينيوس هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 74 من تمريرة ساحرة لبيث ميد، ليحسم آرسنال اللقب الغالي، ويصبح أول فريق إنجليزي يحقق دوري الأبطال بمسماه الجديد منذ 2009–2010، والثاني بتاريخ النادي بعد لقب 2007.
في مشهد إنساني مؤثر، أنهى الحارس الإسباني بيبي رينا مسيرته الكروية بطريقة درامية بعد طرده في آخر مبارياته مع نادي كومو الإيطالي أمام إنتر ميلان.
ورغم البطاقة الحمراء، لاقى رينا تصفيقًا حارًا من جماهير الفريقين، بينما خطفت دموع ابنته بعد طرده الأضواء وأضفت على المشهد طابعًا إنسانيًّا عاطفيًّا.
رينا كان قد أعلن قبل المباراة اعتزاله رسميًّا بنهاية الموسم، وكتب عبر حسابه على منصة "إكس": الزمن مرّ سريعًا، لكنه سيظل خالدًا في ذاكرتي... شكرًا لكل من رافقني في هذه الرحلة.