في خطوة غير متوقعة، نجح فيلم الأنيمي الموسيقي KPop Demon Hunters من نتفليكس في خطف صدارة شباك التذاكر الأمريكي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ورغم أن نتفليكس اعتادت طرح أفلامها مباشرة عبر المنصة من دون منافسة قوية في دور العرض، فإن هذا العمل قلب الموازين بعد أن حول قاعات السينما إلى حفلات غنائية تفاعلية، ليحقق نجاحًا تاريخيًا ويمثل أول إنجاز بارز للشركة في سباق الإيرادات.
استطاع الفيلم أن يجمع ما يقارب 18 إلى20 مليون دولار من عروض محدودة في أمريكا وكندا، متفوقًا على أفلام ضخمة مثل فيلم الرعب Weapons. ورغم أن عدد الشاشات التي عرضته كان أقل من منافسيه، فإن متوسط الدخل لكل قاعة جاء مرتفعًا بشكل ملحوظ، ما عزز مكانته في المركز الأول.
لطالما واجهت نتفليكس انتقادات بسبب تجنبها المنافسة المباشرة في دور العرض، لكن تجربة KPop Demon Hunters أثبتت أن المزج بين البث عبر المنصة والحدث السينمائي المحدود يمكن أن يحقق نتائج مذهلة، هذه الخطوة قد تمثل بداية جديدة لسياسة توزيع هجينة تجمع بين قوة المنصات الرقمية ووهج شباك التذاكر.
يأتي الفيلم من إنتاج Sony Pictures Animation وتوزيع عالمي عبر نتفليكس، ليقدم تجربة بصرية وموسيقية فريدة. يتميز العمل بموسيقى مستوحاة من ثقافة الكيبوب، بمشاركة نخبة من أبرز صناع الموسيقى الكوريين. هذا التمازج بين الرسوم المتحركة عالية الجودة والإيقاعات الحيوية الجذابة أسهم في استقطاب جمهور واسع من مختلف أنحاء العالم.
قبل دخوله صالات العرض، حقق الفيلم مشاهدات هائلة عبر نتفليكس، وصلت إلى أكثر من 180 مليون مشاهدة عالمية منذ طرحه الأول. هذا النجاح الرقمي خلق قاعدة جماهيرية ضخمة كانت متعطشة لخوض تجربة مشاهدة مباشرة داخل قاعات السينما، ما أسهم في تعزيز إيراداته.
يُظهر نجاح KPop Demon Hunters أن المعادلة الجديدة للسينما قد لا تعتمد فقط على قوة الإطلاق في شاشات كثيرة، بل على مدى ارتباط الجمهور بالفيلم وقدرته على خلق تفاعل ثقافي، فهذا قد يفتح الباب أمام شركات البث لإعادة التفكير في استراتيجياتها المستقبلية، وتحويل بعض أعمالها إلى أحداث سينمائية خاصة.