دخلت الروبوتات عالم البشر وتمكّنت من المنافسة في مجالات متعددة، ومع مرور الوقت يسعى صُنّاعها إلى إدماجها في ميادين جديدة، كان أحدثها مجال الموسيقى.
وفي هذا الإطار، قدّم الباحثون مؤخرا أول روبوت طبول بشري قادر على العزف بإتقان، محققا دقة إيقاعية بلغت 90%.
وفقا للتقارير فقد تم اختبار قدرات هذا الروبوت عبر أغانٍ تتراوح من الجاز إلى الميتال، بأنماط طبول معقدة، واستطاع عزفها بدقةٍ إيقاعية تصل إلى 90% وتوقيت وتعبير مذهلين يُشبهان العازفين البشر.
وإلى جانب ذلك، اكتسب الروبوت سلوكيات تُشبه سلوكيات البشر، بما في ذلك الإيماءات والحركات، إذ مع مرور الوقت، طوّر حركات شبيهة بالإنسان، بما في ذلك تبديل العصا، وضربات الذراع المتقاطعة، وتحسين الحركة على أنواع الموسيقى المختلفة.
وقد شملت المقطوعات الموسيقية التي تمكن من عزفها، أغنية "In the End" لفرقة Linkin Park، وأغنية "Take Five" لديف بروبيك، وأغنية "Living on a Prayer" لفرقة Bon Jovi.
قال أسد علي، المؤلف الرئيسي للدراسة إن فكرة روبوت الطبول انبثقت من محادثة عفوية مع المؤلف المشارك لوريس روفيدا أثناء تناول القهوة.
وأضاف: أثناء مناقشة الاستخدام المتزايد للروبوتات الشبيهة بالبشر في المهام اليومية، خطرت في أذهاننا فكرة روبوت الطبال الرائعة. أثار ذلك تساؤلاً: ماذا لو استطاع روبوت بشري القيام بدور إبداعي كعزف الموسيقى؟ بدا العزف على الطبول مجالاً مثالياً، فهو إيقاعي وجسدي ويتطلب تنسيقاً سريعاً بين الأطراف.