هددت السيدة الأولى الأمريكية ميلانيا ترامب بمقاضاة هانتر بايدن بمبلغ مليار دولار إذا لم يقدم اعتذارًا عن تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها حول لقائها زوجها دونالد ترامب وعلاقتهما برجل الأعمال جيفري إبستين.
جاء التهديد عبر رسالة رسمية أرسلها محامي ميلانيا، أليخاندرو بريتو، إلى بايدن يطالب فيها بسحب مقابلة نُشرت على يوتيوب في 5 أغسطس/آب، أجرى فيها بايدن مقابلة مع أندرو كالاهان أعاد فيها الادعاءات المثيرة حول إبستين.
ذكر المحامي في الرسالة التي حصلت عليها فوكس نيوز ديجيتال أن تصريحات بايدن "كاذبة، مهينة، وتشهر بالسيدة الأولى"، مشيرًا إلى أنها انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، ووصلت إلى ملايين المشاهدين حول العالم.
وحدد المحامي مهلة حتى 7 أغسطس لسحب المقابلة والاعتذار الرسمي، مؤكّدًا أن ميلانيا ترامب ستتجه للمحكمة لتعويض الضرر المالي والمعنوي في حال رفض بايدن الامتثال.
في مقطع فيديو جديد نُشر في 14 أغسطس/آب، رد بايدن على سؤال حول نيته تقديم اعتذار قائلًا: اللعنة. هذا لن يحدث.
وأوضح بايدن أن القضية تتعلق بما يرتبط بجيفري إبستين والأطفال القاصرين الذين تعرضوا للاغتصاب، مؤكدًا أنه لا يرى في ادعاءاته تشهيرًا بالمعنى القانوني، وأن التهديدات القانونية تهدف لصرف الانتباه عن الحقائق المتعلقة بإبستين.
وأضاف: إذا أراد الرئيس والسيدة الأولى وأي من المقربين منهم الاستماع إلى إفادتي أو توضيح طبيعة العلاقة مع إبستين، سأكون سعيدًا بتقديم المنصة لذلك.
استند بايدن في تصريحاته إلى كتاب سيرة ترامب مايكل وولف، بالإضافة إلى تقارير أخرى تعود لعام 2019، التي تناولت نفس الادعاءات المتعلقة بإبستين وترامب.
من جهتها، حذفت صحيفة ديلي بيست تقريرًا نشرته الشهر الماضي بعد تلقي تهديد قانوني من ميلانيا ترامب، فيما قدم المحلل السياسي جيمس كارفيل اعتذارًا رسميًا للسيدة الأولى بعد نشره تصريحات مماثلة.
أكد متحدث باسم السيدة الأولى، نيك كليمنس، أن محامي ميلانيا يعملون على ضمان سحب كل الادعاءات الكاذبة والاعتذار الرسمي من قبل كل من نشرها.
وفي مذكراتها الصادرة في أكتوبر/تشرين الأول 2024، ذكرت ميلانيا ترامب تفاصيل لقائها الأول مع دونالد ترامب في نادي كيت كات خلال أسبوع الموضة في سبتمبر/أيلول 1998، وقالت إنها كانت مفتونة بشخصيته الهادئة، قبل أن يتزوجا في يناير/كانون الثاني 2005.