"إذا عاودت الثآليل الظهور، فيجب أن تعلمي حينها أنه لا توجد طريقة علاجية فعالة معها، وبالتالي فالخيار الأصح هو إزالتها بالتدخل الجراحي باستخدام إبرة كهربية أو ليزر".
قد تتصورين من مظهر الثآليل أنها ناتجة عن عدوى فطرية، لكنها في الحقيقة تكون نتاج عدوى فيروسية؛ إذ يعمل فيروس يعرف اختصارا بـ HPV على إصابة البشرة وتعزيز نمو الخلايا بشكل مفرط على سطح الجلد؛ ما يؤدي في الأخير إلى ظهور الثآليل، التي تظهر في أغلب الحالات على اليدين والقدمين، وهو ما يجب أن تنتبهي إليه.
وبينما ينظر الكثيرون منا إلى العطسة أو الكحة باعتبارها الطريقة الرئيسية التي تنتشر بها الجزيئات الفيروسية بين الناس، فإن نوع فيروس HPV المسؤول عن الثآليل يعمل بطريقة مختلفة؛ إذ قد تظهر تلك الثآليل نتيجة التلامس المباشر بالبشرة أو حتى نتيجة لمس الأسطح الملوثة، التي من ضمنها مقابض الأبواب، لوحات المفاتيح الخاصة بأجهزة الكمبيوتر وكذلك الأرضيات المبللة في حمامات السباحة العامة.
وفي حين توجد عدة خيارات علاجية مختلفة للتخلص من الثآليل، فإنها قد تبقى قوية في مكانها، وقد تستغرق بعض العلاجات عدة أشهر لكي تظهر نتائجها الإيجابية في الأخير، ولسوء الحظ أنه لا توجد ضمانات على إمكانية القضاء على تلك الثآليل بشكل نهائي.
العلاجات الطبية والمنزلية لمشكلة الثآليل
هناك علاجات دوائية يحددها الطبيب المختص ويكون لها دور فعال وسريع في التخلص من تلك الثآليل، وكذلك توجد علاجات منزلية مثل طلاء الأظافر الشفاف، لصقات حمض الساليسيليك أو حتى الشرائط اللاصقة قد تفيد هي الأخرى في علاج تلك الثآليل.
ماذا تفعلين لو عاودت الثآليل الظهور؟
إذا عاودت الثآليل الظهور، فيجب أن تعلمي حينها أنه لا توجد طريقة علاجية فعالة معها، وبالتالي فالخيار الأصح هو إزالتها بالتدخل الجراحي باستخدام إبرة كهربية أو ليزر.
ومع هذا، فإنه إذا استمر ظهور الثآليل حتى بعد العلاج، فهذا يعني أن الفيروس لم تتم إزالته بشكل كامل من الجلد. وبدلا من ذلك، قد تعاود الثآليل الظهور إذا واجه الجهاز المناعي للأفراد صعوبة في مقاومة العدوى. وهو ما قد يشيع حدوثه بشكل أكبر لدى الأطفال، الذين تكون أجهزتهم المناعية في طور النمو؛ ما يعني أنها لا زالت غير قادرة على المقاومة بشكل كامل؛ ما يجعلهم أكثر عرضة لتلك الاحتمالية في نهاية المطاف.
ولهذا ينصح الباحثون عموما في حالة معاودة الإصابة بتلك الثآليل بعد تلقي بعض العلاجات بضرورة العودة للطبيب المختص من أجل فحص الحالة عن قرب ثم تحديد العلاج، لضمان التخلص نهائيا من المشكلة والحد من انتشارها أو انتقالها لأماكن أخرى.
وينصح الباحثون أيضا بضرورة تغطية المناطق المصابة بالثآليل خلال فترة العلاج مع المداومة على غسل اليدين بعد لمس المنطقة المصابة بشكل مباشر. وكذلك يجب تجنب حلاقة المنطقة المصابة خاصة في حال استخدام الشفرة نفسها في مناطق أخرى من الجسم.
