يُعد الجلوس متربعًا من العادات الشائعة بين الكثير من الأشخاص حول العالم، سواء أثناء العمل من المنزل، أو التأمل، أو الاسترخاء على الأريكة. كما تعتمد العديد من العائلات هذه الوضعية عند تناول الطعام.
ورغم أن هذه الطريقة تبدو مريحة وطبيعية، فإن الجلوس في وضعية متربعة لساعات طويلة يثير تساؤلات حول تأثيره في صحة الجسم. فهل هو مجرد وضع جلوس مريح، أم أنه يحمل مخاطر صحية خفية تستدعي الانتباه؟
يُوضح جرّاح العظام الدكتور أنوج كومار كاديان، لدورية onlymyhealth، أن الجلوس متربعًا بين الحين والآخر لا يشكل خطرًا، لكن الاستمرار في هذه الوضعية لفترات طويلة قد يؤدي إلى إجهاد مزمن في الوركين والعمود الفقري، بالإضافة إلى ضعف الدورة الدموية.
ويشرح الطبيب أن هذه الوضعية غير المتوازنة تُجبر الجسم على تحمّل ضغوط غير طبيعية تؤثر سلبًا في المفاصل والعضلات، ومنها:
الجلوس متربعًا قد يبدو مريحًا في البداية، لكن البقاء في هذه الوضعية لفترات طويلة قد يترك آثارًا سلبية على الجسم. ومن أبرز المخاطر الصحية المرتبطة بالجلوس الطويل بهذه الوضعية:
إذا كنت تفضل الجلوس متربعًا، فإليك بعض النصائح المهمة لتقليل الأضرار المحتملة والحفاظ على وضعية جلوس صحية:
يمكن الجلوس متربعًا دون ضرر لفترات قصيرة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة، خصوصًا أثناء التأمل أو الاسترخاء، بشرط تبديل وضعية الساقين باستمرار وعدم الثبات على وضع واحد لفترة طويلة.
الجلوس متربعًا ليس ضارًا بحد ذاته، لكن الإفراط فيه، خاصة مع وضعية جلوس غير صحيحة، قد يؤدي إلى مشاكل حقيقية في الظهر والمفاصل والدورة الدموية.
لذلك، يُنصح بممارسة الاعتدال وتغيير الوضعية بانتظام للحفاظ على صحة العضلات والمفاصل وتجنب المضاعفات الناتجة عن الجلوس الطويل.