الصيام المتقطع

هل يساعد الصيام المتقطع على مكافحة السرطان؟

صحة ورشاقة
فريق التحرير
18 يونيو 2024,2:32 م

 

 

 

بينت دراسة طبية حديثة، أن الصيام لمدة 24 ساعة مرتين في الأسبوع، يمكن أن يعزز قدرات الخلايا القاتلة الطبيعية لمكافحة السرطان.

 

وتعتبر الخلايا القاتلة الطبيعية، نوعًا من خلايا الدم البيضاء، وتلعب دورًا مهمًّا في تدمير الخلايا المصابة بالفيروسات والسرطان. 

 

 

وقام باحثون من مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان (MSK) للسرطان في نيويورك، بالتحقيق في كيفية تعزيز الصيام لقدرات الجهاز المناعي على مكافحة السرطان.

 

وقال جوزيف سان، عالم المناعة والمؤلف المشارك للدراسة: الأورام تستهلك الكثير من الغذاء. فهي تمتص المواد الغذائية الأساسية، ما يخلق بيئة معادية غالبًا ما تكون غنية بالدهون التي تضر معظم الخلايا المناعية، وما أظهرناه هنا هو أن الصيام يعيد برمجة هذه الخلايا القاتلة الطبيعية لتتحمل بشكل أفضل البقاء على قيد الحياة.

 

وأضاف جوزيف حول الدراسة، أن الخلايا القاتلة الطبيعية تدمّر الخلايا المصابة بالفيروسات والسرطان، ورغم أن وظيفتها الأساسية هي قتل الخلايا الضارة، فإنها تتواصل أيضًا مع خلايا مناعية أخرى لإرسال إشارات بمهاجمة تلك الخلايا. وكلما زاد عدد الخلايا القاتلة الطبيعية التي تهاجم الورم السرطاني، كانت استجابة المريض للعلاج أفضل.

 

4f7380ad-a678-41b4-b37e-47ab9a28ec94

 

وجوَّع الباحثون فئرانًا مصابة بالسرطان لمدة 24 ساعة مرتين في الأسبوع، مع السماح لها بالأكل بشكل طبيعي بين فترات الصيام.

 

ووجدوا أن الصيام كان له تأثير كبير على الخلايا القاتلة الطبيعية لديها، انخفض مستوى السكر في دم الفئران، كما ارتفع مستوى الأحماض الدهنية الحرة التي يمكن استخدامها كمصدر بديل للطاقة. ونتيجة لذلك، تمت "إعادة برمجة" الخلايا القاتلة الطبيعية في طحال الفئران.

 

وقالت المؤلفة الرئيسة للدراسة، ريبيكا ديلكونتي: خلال كل دورة صيام، تعلمت الخلايا القاتلة الطبيعية استخدام هذه الأحماض الدهنية كوقود بديل للجلوكوز. وهذا يحسن بالفعل استجابتها المضادة للسرطان؛ لأن بيئة الورم تحتوي على تركيز عالٍ من الدهون، والآن أصبحت قادرة على دخول الورم والبقاء على قيد الحياة بشكل أفضل؛ بسبب هذا التدريب الأيضي.

 

وإضافة إلى توفير مصدر طاقة بديل، فإن الصيام تسبب بحسب الدراسة التي نشر عنها موقع Newatlas، يتعرض الفئران لمستويات عالية من بروتين إشارة يُسمى إنترلوكين، ويعزز هذا البروتين إنتاج الخلايا للإنترفيرون جاما، وهو بروتين مضاد للورم.

 

 

وأوضحت ديلكونتي: مع تجميع هاتين الآليتين معًا، نجد أن الخلايا القاتلة الطبيعية مهيأة مسبقًا لإنتاج المزيد من السيتوكينات داخل الورم. وبفضل إعادة البرمجة الأيضية، أصبحت أكثر قدرة على البقاء على قيد الحياة في بيئة الورم، ومتخصصة في تحسين خصائصها المضادة للسرطان.

 

 

وتسهم هذه الدراسة في الأدلة الموجودة حول جدوى استخدام الصيام كعامل مساعد لعلاج السرطان بالكيماوي. كما إنها قد تؤدي إلى اكتشاف أدوية تستهدف آليات عمل الصيام ذاتها دون الحاجة إلى صيام المريض. 

 

 

ومن الخيارات الأخرى أيضًا هي، جمع الخلايا القاتلة الطبيعية أثناء الصيام وحفظها خارج الجسم، وبالتالي إعادة إدخالها لاحقًا كعلاج تكميلي.

 

 

ويعمل الأطباء على المزيد من الدراسات والتجارب حول تأثيرات الصيام على السرطان لدى البشر، ولذلك يحثون الناس على استشارتهم للأطباء قبل البدء بالصيام.

 

 

أخبار ذات صلة

7 علامات مبكرة جدًا لسرطان الكلى

google-banner
foochia-logo