الحمل والولادة

15 مارس 2016

أسباب الإفرازات المهبلية أثناء الحمل وطرق علاجها

من الشائع جدًا، أن يكون لدى النساء الحوامل بعض من الإفرازات المهبلية، ويرجع ذلك إلى المستويات المرتفعة من هرمونات الحمل مثل هرمون الأستروجين، وكذلك من تدفق الدم الزائد إلى منطقة المهبل والأعضاء التناسلية.
وتختلف الإفرازات المهبلية في الشكل، وفقًا لدرجة اللزوجة واللون، وهذا يرجع إلى عدة أسباب فسيولوجية أو مرضية، إلا أنه إذا كان لهذه الإفرازات رائحة كريهة، فإن هذا عادة ما يشير إلى وجود عدوى أو مرض في حاجة لعلاج فوري.

أولًا: أسباب الإفرازات المهبلية أثناء الحمل





هيمنة الأستروجين


هرمون الأستروجين هو هرمون الأنوثة الطبيعي، الذي يتم إنتاجه داخل الخلايا الدهنية والغدد الكظرية والمبايض، وهو المسؤول عن حفظ وتطوير الخصائص الجنسية للمرأة.
إلا أن هذا الهرمون يمكن أيضًا أن يكون مصدر ضيق للنساء خلال فترة الحمل، حيث إن مستويات هرمون الأستروجين المرتفعة تؤدي إلى الإفرازات المهبلية المفرطة.
كما أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تسبب زيادة كبيرة في مستويات هرمون الأستروجين، مثل الضغط وزيادة الدهون في الجسم، واتباع نظام غذائي يفتقر إلى الألياف وضعف الجهاز المناعي، كل هذه العوامل قد تؤدي إلى زيادة الإفرازات المهبلية أثناء فترة الحمل.

داء المبايض أو السفاد


النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بداء المبايض أو السفاد خلال الثلث الثاني من الحمل، وبالتالي فهو أحد العلامات المميزة للحمل.
وتأتي هذه العدوى عن طريق المبايض وتعرف الإصابة عن طريق العلامات التالية: السوائل البيضاء مع رائحة كريهة، وانتفاخ الفرج أو إحمراره، والحكة المهبلية.
ويرجح الخبراء، إلى أن عدم التوازن الهرموني في فترة الحمل يمكن أن يغير درجة حموضة المهبل، وبالتالي يزيد من إمكانية الإصابة بداء المبايض.

البكتيريا المهبلية


هناك بكتيريا مهبلية جيدة وأخرى سيئة، وتحدث في الغالب بسبب الالتهاب المهبلي البكتيري أو وجود شركاء جنسيين متعددين، هذه البكتيريا تتسبب في إفرازات مهبلية سميكة بين اللونين الأصفر والأخضر مع رائحة كريهة، وتشمل الأعراض الأخرى تورم الفرج والحكة.
وتشير العديد من الدراسات، إلى أن البكتيريا المهبلية أثناء فترة الحمل قد تعرض المرأة لخطر الولادة المبكرة، أو ولادة طفل بوزن صغير.

الأمراض المنقولة جنسيًا


الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، يمكن أيضًا أن تسبب إفرازات مهبلية خلال فترة الحمل، وأبرزها الكلاميديا، والسيلان وداء المشعرات.



ثانيًا: طرق العلاج


في حالة داء المبايض، لا يوجد هناك علاج لإنهاء تلك المشكلة، لأن السبب طبيعي أثناء فترة الحمل، وإنما الهدف من العلاج هو الحد من تلك الفطريات بشكل مفرط داخل المهبل لاستعادة التوازن الصحي.
وتشمل العلاجات مضادات للفطريات، والتي يمكن أن تعطي في شكل أقراص أو لبوس مهبلي أو كريمات، وكل ذلك وفقًا لرأي الطبيب المعالج.
وفي حالة البكتيريا المهبلية يمكن أخذ ميترونيدازول كمضاد حيوي عن طريق الفم أو على هيئة كريم موضعي.



كيفية التعامل مع الإفرازات المهبلية أثناء الحمل


إذا لم تكن العدوى هي السبب في الإفرازات المهبلية، فليس بوسعك فعل شيء للتخلص من تلك الإفرازات، وفي هذه الحالة يكفيك ارتداء "بانتي" قطن لامتصاص تلك الإفرازات، مع تغييره بشكل دوري.
ويجب عليك الحرص على إبقاء منطقة المهبل نظيفة وصحية، وتجنبي استخدام مزيل العرق أو الصابون المعطر، أو بخاخ النظافة، أو ورق التواليت ذو الرائحة أو الشامبو أو ارتداء النايلون والسراويل الضيقة.
كما يتعين عليك تجنب التنضيف بالشطاف، لأنه يهيج البكتيريا الطبيعية في المهبل، مع زيادة احتمالات الإصابة بالعدوى المهبلية.