الحمل والولادة

30 نوفمبر 2016

اللولب أم الحبوب.. أية وسيلة تناسبك لمنع الحمل؟

عند الاختيار بين استخدام حبوب منع الحمل أو اللولب، هناك عدة عوامل هامة يجب مراعاتها، فأحدهما قد يكون مناسبًا لبعض النساء، والثاني قد يكون مناسبًا للبعض الآخر.

بحسب صحيفة "ميدكال نيوز توداي"، تستخدم أكثر من 20 % من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15-44 سنة، وسائل منع الحمل، وذلك في الولايات المتحدة وحدها، ومن المهم أن نفهم كيفية استخدامها بشكل صحيح، لذا اقرئي لتتعرفي على أنسب وسائل منع الحمل لك.

ما هي حبوب منع الحمل وكيف تعمل؟



هي نوع من الدواء الذي تتعاطاه النساء بشكل منتظم لمنع الحمل، ويمكن للطبيب أن يطلق عليه اسم الحبوب الفموية.

تستخدم حبوب منع الحمل الهرمونات، لمنع الحمل، والهرمونات هي نوع من المواد الكيميائية المصنعة في الجسم، وتغير طريقة عمل أجزاء مختلفة من الجسم، وتغير مستويات الهرمونات في الجسم، يخلق تغييرات في الجسم نفسه.

وأكثر الهرمونات المستخدمة في تحديد النسل، هي الأستروجين والبروجستين.

هرمون الأستروجين هو الطبيعي الذي تصنعه مبايض المرأة، والبروجستين هو شكل صناعي من هرمون البروجسترون، والذي يعرف باسم "هرمون الحمل".

وحبوب منع الحمل، تحتوي عادة على هرموني الاستروجين والبروجستين، ولكن بعضها يحتوي على البروجستين فقط، بينما عادة ما تستخدمها النساء اللواتي يقمن بالرضاعة الطبيعية فقط.

وعندما تأخذ المرأة حبوب منع الحمل، فإن هذه الهرمونات تحدث اثنين من التغييرات الرئيسية في المبيضين، إذ تعمل الهرمونات على منع بيوضة المرأة من مغادرة المبيضين أثناء فترة التبويض، والحمل لا يمكن أن يحدث إذا لم يتم ذلك.

ووظيفة حبوب منع الحمل الثانية، هي تكثيف المخاط في عنق رحم المرأة، لمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضات.

ما هو اللولب وكيف يعمل؟



اللولب هو جهاز صغير عادة ما يصنع من البلاستيك، يفرز إما النحاس أو شكل من أشكال البروجستين في الرحم.

ويمكن أن يختلف تصميم الجهاز، ولكن معظم اللوالب لها خيط واحد أو اثنان في نهايتهما، وعندما يتم تركيب الجهاز لرحم المرأة، تتدلى هذه الخيوط من فتحة عنق الرحم.

ويعمل اللولب عن طريق منع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، فهو يزيد من كثافة المخاط في عنق الرحم، ما يمنع الحيوانات المنوية من الوصول للرحم، ويصعب اللولب أيضا تمسك البويضة ببطانة الرحم، ما يمنع تكون الجنين.

الاختيار بين اللولب وحبوب منع الحمل



على الرغم من كون كل من اللولب، وحبوب منع الحمل تساعد في منع الحمل غير المرغوب فيه، هناك العديد من الاختلافات بينهما يجب أن تأخذيها بعين الاعتبار.

الفعالية



عند استخدامها بشكل صحيح، تكون حبوب منع الحمل، وسيلة فعالة للغاية، لمنع الحمل غير المرغوب فيه، إذ إن معدل فشلها حوالي 0.1 %.

وعند استخدمها بشكل غير صحيح، تزداد احتمالية حمل المرأة، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 8 من كل 100 امرأة تستخدم حبوب منع الحمل بشكل غير صحيح.

اللولب، هو وسيلة فعالة للغاية في تحديد النسل، واللوالب لديها نسبة فشل منخفضة جدًا، أقل من 1 لكل 100 امرأة في السنة الأولى من الاستخدام، أي أنه فعال بنسبة 99% على مدى أكثر من 5 سنوات من الاستخدام، ويمكن أن يدوم لمدة تصل إلى 10 سنوات.

الأثار الجانبية وعوامل الخطر

على الرغم من أن حبوب منع الحمل، فعالة عند استخدامها بشكل صحيح، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي يجب مراعاتها عند اتخاذ قرار استخدامها، وتشتمل الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل:

1- النزيف بين الدورة الشهرية.

2- التقيؤ والغثيان.

3- طراوة الثدي.

4- الصداع.

5- تهيج الأعضاء التناسلية.

6- التعب.

7- الانتفاخ.

8- آلام الطمث.

وتزول معظم الآثار الجانبية بعد الأشهر القليلة الأولى من الاستخدام، وعلى جميع النساء، خاصة اللواتي تزيد أعمارهن عن 35 عاما الخضوع لفحص وجود أمراض الأوعية الدموية قبل البدء في استعمال وسائل منع الحمل الفموية، وذلك لأن حبوب منع الحمل يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية، كما أنها يمكن أن تزيد من خطر جلطات الدم، وأورام الكبد، وحصوات المرارة.

ومن العوامل الأخرى التي قد تزيد من هذه المخاطر هي ارتفاع ضغط الدم، والتدخين، ومتلازمة التمثيل الغذائي.

ويمكن أن يكون للولب بعض الآثار الجانبية المشابهة لحبوب منع الحمل، على الرغم من أنها أقل شيوعًا، الآثار الجانبية للولب تشمل:

1- تشنجات.

2- غثيان.

3- الانتفاخ.

4- ألم في الظهر.

5- التهاب المهبل.

6- الإفرازات المهبلية.

مدة الاستخدام

ولتكون حبوب منع الحمل فعالة، يجب أن تتذكر المرأة أن تأخذ حبوب منع الحمل كل يوم من أيام الدورة الشهرية 21- أو 28 يومًا، وهذا جزء من السبب الذي يجعل نتائج حبوب منع الحمل تختلف من شخص لآخر، فالعديد من النساء تنسى أن تأخذ حبوب منع الحمل أو تنسى إعادة بدء دورة حبوب منع الحمل.

وعندما يتم تركيب اللولب، يمكن أن يبقى فعالاً لمدة تصل إلى 10 سنوات، بالإضافة لبعض الفحوصات المنتظمة لضمان وجوده في المكان المناسب، وأن الجسم يستجيب بشكل جيد له، واللولب هو أحد اشكال وسائل منع الحمل التي لا تتأثر بالنسيان.

اعتبارات خاصة



النساء فوق سن الـ 35 يستفدن أكثر من اللولب، ويرجع ذلك إلى عوامل المخاطر التي تصاحب استخدام حبوب منع الحمل.

ننصح المدخنات بشراهة أيضًا بعدم استخدام حبوب منع الحمل، نظرًا لخطر أمراض الأوعية الدموية.

والنساء اللاتي لديهن حساسية تجاه الهرمونات الإضافية في الجسم يمكن أن يستفدن أيضا من اللولب النحاسي، لأنه من موانع الحمل غير الهرمونية،

قد لا يعمل اللولب بشكل صحيح مع النساء ذات التجاويف الرحمية غير العادية، لذا يجب على النساء المعرضات للعدوى والنساء اللائي لديهن حساسية من النحاس أيضا تجنب استخدام اللولب، فحبوب منع الحمل هي أفضل الخيارات لهذه المجموعات.

التبديل بين وسيلة إلى آخرى

عند التبديل بين وسائل منع الحمل، من المهم عدم ترك فجوة في التغطية لتقليل فرصة الحمل، وعند التبديل من اللولب إلى حبوب منع الحمل، يجب على النساء أن يبدأن تناول حبوب منع الحمل 7 أيام قبل أن يتم إزالة اللولب.

وعند التبديل من حبوب منع الحمل للولب الهرموني، يجب على النساء تركيب اللولب 7 أيام قبل إيقاف حبوب منع الحمل، وعند التبديل من حبوب منع الحمل للولب النحاسي، يمكن تركيب اللولب بعد 5 أيام من إيقاف حبوب منع الحمل.

خيارات وسائل منع الحمل الأخرى



هذه ليست سوى اثنتين من العديد من خيارات وسائل منع الحمل الموجودة، وتختلف مستويات الفعالية والراحة على أساس الطريقة المستخدمة لتجنب الحمل.

وتشمل وسائل منع الحمل الأخرى:

1- الواقي الذكري.

2- زراعة البروجستين.

3- حقن البروجستين.

4- الحلقات المهبلية.

5- غطاء عنق الرحم.

6- اللاصقات الهرمونية.

7- الأغشية.

8- الإسفنج.

9- التوقف عن ممارسة الجنس.

10- الوعي بالخصوبة.

11- التعقيم الدائم.

وأخيرًا، يجب أخذ تلك المعلومات الهامة بعين الاعتبار عند اختيار أي وسيلة لمنع الحمل.