تغذية

1 سبتمبر 2016

كيف يؤثر تناول الكربوهيدرات ليلاً على فقدان الوزن؟

هناك الكثير من الأساطير حول فقدان الوزن، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالكربوهيدرات. ومن بين الشائعات الأكثر انتشاراً هو وجوب خفض تناول الكربوهيدرات بعد حوالي الثالثة مساءً للمساعدة على إنقاص الوزن.
ولكن هل يمكن لهذا التكتيك المساعدة فعلاً على تحقيق فقدان الوزن بشكل صحي ومستمر؟
الحقيقة هي أن هناك طرقاً أكثر ذكاءً لاستهلاك الكربوهيدرات من شأنها أن تساعد على فقدان الوزن.
أولاً وقبل كل شيء، من المهم أن ندرك أن "الكربوهيدرات" يمكن أن تعني الكثير من الأشياء، فالخبز والمعكرونة ليست الأطعمة الوحيدة التي تحتوي على الكثير من الكربوهيدرات، فهي موجودة في كل شيء تقريباً بدايةً من الفواكه والخضروات إلى الحبوب الكاملة، والفاصوليا، والمكسرات، والبذور. لذلك، فإن التخلي عن تناول الكربوهيدرات بعد الغداء سيكون من الصعب للغاية.
والكربوهيدرات "السيئة" التي غالباً ما ترتبط بزيادة الوزن هي الكربوهيدرات البسيطة، أو المكررة (مثل تلك الموجودة في الخبز الأبيض والمعكرونة) والتي يتم هضمها بسرعة كبيرة. بينما الكربوهيدرات المعقَّدة، توجد في المعكرونة والخبز المصنوعين من الحبوب الكاملة، والفواكه والخضروات التي تمتلىء بالألياف، والتي تبطئ من عملية الهضم وتسمح بالشعور بالشبع لفترة أطول.
وبهذا تصبح مسألة تناول الكربوهيدرات في وقت متأخر من اليوم فكرة خاطئة. والصحيح هو أن الكربوهيدرات تتحول إلى جلوكوز لازم للطاقة، والبعض منه يخزن في الكبد والعضلات في صورة جليكوجين. والجلوكوز الزائد، أي السكر الذي لا يستطيع جسمك استخدامه على الفور أو تحويله إلى جليكوجين، يمكن أن يخزن في صورة دهون.
بالإضافة إلى ذلك، في بعض الأحيان قد تحتاجين إلى جرعة جيدة من الكربوهيدرات في المساء. وإذا كنت ترغبين في ممارسة الرياضة بعد العمل، فمن المهم أن تعطي جسمك الطاقة التي يحتاجها.
واعلمي عزيزتي أن تناول وجبة متوازنة من الكربوهيدرات والبروتين والدهون تساعدك على اكتساب الطاقة اللازمة لممارسة الرياضة بعد العمل.
وهكذا يتضح أن الأمر في الواقع لا يتعلق بتوقيت تناول الطعام، وإنما بما يتم تناوله وكميته، فإذا توقفت عن تناول الكربوهيدرات المكرَّرة بعد الثالثة عصراً وتناولتي بدلاً منها الأطعمة الكاملة -بما في ذلك الكربوهيدرات المعقدة- التي تجعلك تشعرين بالشبع لفترة أطول فبالتأكيد يمكن أن تفقدي الوزن.