هل تجدين نفسك في غاية التوتر أحيانًا ودون أي سبب؟ قد يكون طعامك هو المسؤول عن هذه الحالة العصبية غير المبررة، بحسب رأي الخبراء.
أخبار ذات صلة
وجد الباحثون أن تناول الأطعمة الدهنية يمكن أن يضعف تعافي الجسم من آثار التوتر. كما أن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أثناء نوبة الضغط النفسي، يمكن أن تقلل من أكسجة الدماغ وتسبب ضعفا في وظيفة الأوعية الدموية لدى البالغين.
وقالت مؤلفة الدراسة، "روزاليند باينهام"، من جامعة برمنغهام: أخذنا مجموعة من الشباب الأصحاء وقدمنا لهم قطعتين من الكرواسان بالزبدة كوجبة إفطار. ثم طلبنا منهم إجراء عمليات حسابية ذهنية، ووضعنا أمامهم شاشات لرؤية أنفسهم أثناء قيامهم بالتمارين، وذلك بقصد محاكاة التوتر اليومي الذي نضطر إلى التعامل معه في العمل أو في المنزل.
وتابعت الدكتورة روزاليند: وجدنا أن تناولهم للأطعمة الدهنية مع التعرض للضغط النفسي قلل من وظيفة الأوعية الدموية لديهم بنسبة 1.74%.
وقالت الدكتورة روزاليند: "لقد نظرنا إلى الأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا في هذه الدراسة، وقد قلَّ تعافي جسمهم من الإجهاد بعد تناولهم الأطعمة الدهنية".
وتوضح الدراسة أن تأثير الأطعمة الدهنية قد يكون أكثر خطورة على الأشخاص الذين لديهم خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو أولئك الذين يعملون في وظائف عالية الضغط.
ولفتت الدراسة إلى أن تناول الأطعمة الصحية، وخاصة تلك الغنية بالبوليفينول، مثل الكاكاو والتوت والعنب والتفاح وغيرها من الفواكه والخضروات، يمكن أن تحسن المزاج وتقلل من الخلل في وظيفة الأوعية الدموية بشكل ملحوظ.
وأكد الباحثون أن الناس الذين يشعرون بالتوتر، يميلون إلى الأطعمة الغنية بالدهون، إما لأنه الخيار الأكثر ملاءمة إذا كان وقتهم ضيقًا، أو كنوع من التفريغ النفسي للتعامل مع التوتر.
ولكن من خلال القيام بذلك، فإنهم يجعلون استجابتهم الجسدية والنفسية للتوتر أسوأ وأشد.
واختتمت الدكتورة روزاليند، قائلة: إن العالم مكان مرهق بشكل لا يصدق، والتوتر حاضر في حياتنا دائمًا. لذا؛ في المرة القادمة التي نتحضر فيها لاجتماع كبير أو مقابلة عمل، فعلينا الابتعاد تمامًا عن الأطعمة الدهنية.
