كيف يساعد شرب الماء على خسارة الوزن؟ دراسة جديدة تجيب

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو عن دور الماء في تعزيز الصحة العامة والمساعدة على إنقاص الوزن، إلى جانب تأثيره الإيجابي على حالات طبية أخرى مثل الصداع النصفي والتهابات المسالك البولية.

الدراسة، التي نُشرت في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني في مجلة JAMA Network Open، استعرضت نتائج 18 تجربة عشوائية مُحكمة لتقديم تقييم شامل لفوائد شرب الماء.

فوائد شرب الماء في إنقاص الوزن

أظهرت الدراسة أن شرب الماء، خاصة قبل الوجبات، يمكن أن يساعد على إنقاص الوزن، إذ وجدت العديد من التجارب أن استهلاك حوالي ستة أكواب من الماء يوميًّا كان فعالًا في خفض الوزن لدى البالغين.

ويُعتقد أن شرب الماء قبل الأكل يعزز الشعور بالشبع، ما يقلل من استهلاك السعرات الحرارية.

ورغم أن نتائج مشابهة لم تُلاحظ في دراسة أجريت على المراهقين، فإن الباحثين أكدوا أن الماء يمثل وسيلة بسيطة وغير مكلفة لمكافحة السمنة المتزايدة عالميًّا.

آثار صحية إضافية لشرب الماء

بالإضافة إلى فوائده في إنقاص الوزن، توصلت الدراسة إلى أدلة قوية على دور الماء في الوقاية من حصوات الكلى. 

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن شرب ثمانية أكواب يوميًّا يقلل بشكل كبير من احتمالية تكرار الإصابة بحصوات الكلى، وهو ما يجعل الماء عاملًا رئيسًا في دعم صحة الكلى.

كما لوحظت تأثيرات إيجابية للماء على حالات أخرى، مثل:

• الصداع النصفي: أبلغ الأشخاص الذين يعانون الصداع المتكرر عن تحسن واضح بعد ثلاثة أشهر من زيادة استهلاكهم اليومي من الماء.
• التهابات المسالك البولية: ساعد شرب ستة أكواب إضافية من الماء يوميًّا النساء المصابات بهذه الحالة على تقليل عدد الإصابات وزيادة الفترات الزمنية بين حدوثها.
• مرض السكري: تحسين التحكم في مستويات الجلوكوز لدى مرضى السكري الذين يعانون ارتفاعها عبر شرب أربعة أكواب إضافية من الماء يوميًّا.
• انخفاض ضغط الدم: كان للماء دور في تخفيف الأعراض لدى الشباب الذين يعانون انخفاض ضغط الدم.

إرشادات الباحثين

المؤلف الرئيس للدراسة وأستاذ المسالك البولية بجامعة كاليفورنيا، د. بنيامين بريير، قال إن تشجيع الناس على شرب كمية كافية من الماء هو تدخل بسيط وفعّال له فوائد صحية محتملة هائلة.

وأكد أن الجفاف يمثل خطرًا صحيًّا كبيرًا، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون حالات مثل حصوات الكلى أو التهابات المسالك البولية.

ومع ذلك، أوضح الباحثون أن توصيات استهلاك الماء ليست موحدة، ويجب أن تُعدّل بناءً على احتياجات الأفراد وظروفهم الصحية.