مع تزايد اهتمام الناس باتباع أنظمة غذائية نباتية أو أنظمة خالية من الألبان، سواء لأسباب صحية، أو بيئية أو أخلاقية، يخلط البعض بين هذين النظامين ظنًا أنهما متشابهان. لكن في الواقع، هناك فرق جوهري بين النظام النباتي والنظام الخالي من الألبان من حيث المبادئ والمكونات الغذائية.
رغم التشابه الظاهري بين النظام النباتي والنظام الخالي من الألبان، فإن كلًّا منهما يتبع قواعد غذائية مختلفة تمامًا، تعكس أهدافًا صحية وأخلاقية متنوعة، كما أوضحت دورية Healthline المختصة بالصحة والتغذية.
النظام النباتي هو نمط حياة شامل، يقوم على الامتناع الكامل عن جميع المنتجات الحيوانية، سواء كانت غذائية أو غير غذائية. يشمل هذا الامتناع اللحوم، الأسماك، البيض، منتجات الألبان، والعسل.
غالبًا ما يُتبع هذا النظام لأسباب أخلاقية (الرفق بالحيوان)، بيئية (تقليل البصمة الكربونية)، أو صحية (الوقاية من أمراض مزمنة).
أما النظام الخالي من الألبان، فهو يركز فقط على استبعاد منتجات الحليب ومشتقاته مثل الحليب، الجبن، الزبدة، القشدة، اللبن، وغيرها. لكن على عكس النظام النباتي، لا يستبعد هذا النظام اللحوم أو البيض أو المأكولات البحرية.
ويُتبع غالبًا لأسباب صحية، مثل: حساسية الحليب عدم تحمّل اللاكتوز أو لأسباب شخصية أو معتقدات أخلاقية.
إذا كنت تتبع نظامًا نباتيًّا أو نظامًا خاليًا من الألبان، فإن اختيار المنتجات الغذائية المناسبة يتطلب وعيًا وحرصًا أثناء التسوق. من المهم فهم مكونات المنتجات، وقراءة الملصقات بعناية، للتأكد من توافقها مع نظامك الغذائي.
أول خطوة هي التحقق من العبارات الموضّحة على العبوة، مثل:
الختم المعتمد يضمن أن المنتج لا يحتوي على أي مكونات حيوانية، ولم يتم اختباره على الحيوانات.
في المنتجات الخالية من الألبان، يجب أن تكون منتجات الحليب ومشتقاته مذكورة بوضوح، لأنها من مسببات الحساسية الشائعة.
من المكونات التي قد تشير لوجود الألبان:
حتى لو كان المنتج نباتيًًا أو خاليًا من الألبان، فقد يكون مصنّعًا في منشآت تعالج منتجات تحتوي على حليب أو بيض.
ابحث عن عبارات، مثل: "قد يحتوي على آثار من الحليب أو البيض" لأن هذا مهم جدًّا لمن يعاني حساسية شديدة تجاه الحليب أو البيض.
توفر الأسواق اليوم مجموعة متنوعة من البدائل النباتية لمنتجات الألبان؛ ما يجعلها خيارًا مثاليًّا للأشخاص الذين يتبعون نظامًا نباتيًّا أو نظامًا خاليًا من الألبان لأسباب صحية أو أخلاقية. إليك أشهر هذه البدائل:
الجبن النباتي: يُحضّر من مكونات طبيعية، مثل: الكاجو، واللوز، وجوز الهند أو بروتين البازلاء، ويوفر طعمًا وقوامًا مشابهًا للجبن التقليدي.
الحليب النباتي: يشمل مجموعة واسعة من الخيارات مثل حليب الشوفان، والصويا، واللوز، والبازيلاء، والأرز، وبذور دوار الشمس، ويُستخدم في الطهي أو المشروبات أو مع الحبوب.
الزبدة والكريمة النباتية: تُصنع عادةً من الزيوت النباتية الصحية أو المكسرات، وتُعد بديلاً ممتازًا في الخَبز والطهي.
الآيس كريم النباتي: بديل لذيذ للآيس كريم التقليدي، يُحضّر من حليب جوز الهند أو الصويا أو الكاجو، ويأتي بنكهات متعددة تناسب جميع الأذواق.