يُعد دخول جسم غريب إلى العين مثل الغبار أو شظايا صغيرة من الخشب من الحالات المزعجة والمؤلمة أحيانًا، نظرًا لحساسية هذا العضو الدقيق. وأي تصرف غير صحيح قد يُفاقم الحالة ويُسبب مضاعفات خطيرة.
وبحسب الدكتورة شايلاشري، استشارية طب العيون في مستشفى أجروال، فإن أكثر الطرق أمانًا للتعامل مع الأجسام الغريبة الصغيرة في العين هي غسل العين بلطف باستخدام ماء نظيف أو محلول ملحي معقّم.
وتتم العملية عبر إمالة الرأس بحيث تكون العين المصابة للأسفل، ثم سكب الماء بلطف فوقها لإخراج الشوائب العالقة. ويُحذر الأطباء من استخدام الصابون أو أي سوائل غير مخصصة للعين، لما لها من آثار مهيجة.
وإذا استمر الشعور بالانزعاج أو شعرت أن هناك شيئًا ما لا يزال داخل العين، يجب التوجه فورًا إلى طبيب العيون لتفادي أي ضرر محتمل على القرنية أو الشبكية.
رغم أن غسل العين بالماء أو المحلول الملحي يُعد إجراءً آمنًا وفعّالًا في معظم حالات دخول جسم غريب إلى العين، إلا أن هناك مواقف طارئة يجب فيها تجنّب الغسل أو الفرك تمامًا؛ لأنها قد تُفاقم الإصابة وتُهدد سلامة العين.
وبحسب الخبراء، يمنع غسل العين في الحالات التالية:
في مثل هذه الحالات، يُنصح بعدم فرك العين أو الضغط عليها، بل يجب تغطيتها بلطف دون ضغط والتوجه فورًا إلى أقرب مركز طوارئ أو طبيب عيون مختص.
رغم أن دخول جسم غريب إلى العين لا يُعد دائمًا حالة طارئة، إلا أن هناك أعراضًا خطيرة تستدعي التدخل الطبي الفوري، لأنها قد تشير إلى إصابة بالغة في العين أو خطر دائم على النظر.
اطلب المساعدة الطبية فورًا في الحالات التالية:
حتى بعد إزالة الجسم الغريب من العين، قد تستمر بعض الأعراض نتيجة خدش في سطح العين (القرنية)، وهي حالة شائعة ومزعجة قد تؤدي إلى مضاعفات إذا لم تُعالج بالشكل الصحيح.
من أبرز أعراض خدش القرنية:
في حال ظهور هذه العلامات، من الضروري مراجعة طبيب العيون فورًا؛ لأن إهمال علاج خدش القرنية قد يؤدي إلى التهابات خطيرة أو تضرر دائم في الرؤية.
العيون حساسة جدًا ولا تحتمل أن تخاطر في بعض الحالات، والغسل بالماء قد لا يكون كافيًا، لكن في حالات أخرى، تأخير العلاج يضر بصرك.