قد تشعرين بحالة من القلق حال اكتشافك وجود شامة باللون الأزرق أو الرمادي على بشرتك، مما يترتب عليه شعورك بارتياب، خشية أن يكون لذلك مدلول مرضي غير ظاهر.
وقد تظهر تلك الشامة الزرقاء بعدة أشكال مختلفة، ويصنف معظمها عادة لنوعين هما: الوحمة الزرقاء الشائعة والوحمة الزرقاء الخلوية.
ودائما ما تتخذ الوحمة الزرقاء الشائعة شكلا بيضاويا أو دائريا صغيرا، وسواء كانت مسطحة أو بارزة، فعادة ما يتراوح قطرها ما بين 1 إلى 5 ملم. أما الوحمة الزرقاء الخلوية فعادة ما تكون بارزة عن الجلد، ويقدر مقاس قطرها بحوالي 1 إلى 3 سم، وتلك هي الفروق الرئيسية بين النوعين.
وأشار الباحثون إلى أن الوحمة الزرقاء الشائعة تظهر عموما بشكل أكبر لدى الشباب، وتتمركز في الغالب على الوجه، أواليدين أو القدمين. بينما تظهر الوحمة الزرقاء الخلوية بشكل أكبر لدى البالغين بمرحلة منتصف العمر وتظهر على الأرداف أو حول العصعص.
هل يجب أن تقلقي حال ظهرت لديك وحمة زرقاء؟
في البداية أوضح طبيبا الجلدية، شاري ليبنر وندى البلك، أن تلك الوحمة الزرقاء قد تظهر على الجلد حين تفشل الخلايا المنتجة للميلانين في شق طريقها إلى سطح الجلد، وبدلا من ذلك تعلق بشكل أعمق تحت البشرة.
ومع هذا، فإن هذا اللون المزرق الذي نراه ليس في الواقع اللون الحقيقي للوحمة على الإطلاق، وإنما يرتبط الأمر بالطريقة التي تستقبل بها أعيننا انعكاس الضوء، تلك العملية التي يطلق عليها اسم "تأثير تيندال".
ومع أنها قد تبدو غير عادية، لكن أغلب تلك الوحمات غير سرطانية، ولا تمثل مصدر خطورة لحدوث مضاعفات في العموم. ومع هذا فإنه حين يتعلق الأمر بالوحمة الزرقاء الخلوية، تكون هناك احتمالات ضئيلة بأن تصبح تلك الوحمة سرطانية؛ لهذا من المهم استشارة الطبيب حال اكتشافك أي وحمة زرقاء على بشرتك لضمان تشخيصها بشكل صحيح.
تغيرات الجلد التي يجب الانتباه لها
رغم أن معظم الوحمات الزرقاء تكون حميدة، لكن هناك بعض العلامات التي ينصح الأطباء بالانتباه إليها، ومن ضمنها حال ظهور تلك الوحمات على الجلد بشكل غير متوقع، أو حدوث تغيرات بمظهر أو لون أو حجم وحمات موجودة مسبقا، أو زيادة قطر الوحمة عن 1 سم، أو الشعور بحكة أو نزيف أو ألم في موقع الوحمة.
ولا بد في أي من تلك الحالات السابق ذكرها الرجوع فورا إلى طبيب الجلدية من أجل التشخيص وتحديد العلاج.