في السنوات الأخيرة، أصبح الحمل بتوأمين أكثر شيوعًا، ويُرجع كثيرون ذلك إلى تزايد استخدام تقنيات المساعدة على الإنجاب، خصوصًا التخصيب في المختبر (IVF).
في الواقع، نعم، عمليات أطفال الأنابيب قد تزيد احتمالية الحمل بتوأمين أو أكثر. ويرجع ذلك غالبًا إلى أنه في بعض الحالات يتم نقل أكثر من جنين إلى رحم الأم لزيادة فرص نجاح الحمل؛ ما يرفع احتمال انغراس جنينين أو أكثر. كذلك، بعض أدوية تنشيط المبايض المستخدمة قبل أو أثناء العملية قد تؤدي إلى إطلاق أكثر من بويضة؛ ما يعزز فرصة الحمل المتعدد.
لكن مع تطور البروتوكولات الطبية، أصبح الأطباء أكثر حرصًا على نقل جنين واحد فقط في كثير من الحالات لتقليل مخاطر الحمل المتعدد، خاصة إذا كانت صحة الأم أو ظروف الحمل لا تسمح.
IVF تعرّف عملية أطفال الأنابيب بأنها تخصيب البويضة في بيئة مخبرية، ثم نقل جنين أو أكثر إلى الرحم. والهدف الأساس من العملية هو تحقيق حمل ناجح، ويعدّ نقل الأجنة خطوة محورية في ذلك حسب ما أرودت دورية onlymyhealth.
وعلى عكس الحمل الطبيعي الذي ينتج غالبًا عن بويضة واحدة في كل دورة، تسمح تقنية IVF بنقل أكثر من جنين في آن واحد لزيادة فرص النجاح، وهو ما يرفع احتمال حدوث الحمل بتوأمين أو أكثر.
يمكن تصنيف التوائم إلى توأمين شقيقين أو توأمين متطابقين. وتزداد احتمالية إنجاب توأمين شقيقين، أي جنينين منفصلين يزرعان وينموان في آن واحد، مع التلقيح الصناعي. ويحدث هذا عندما:
في الحمل الطبيعي، نسبة حدوث التوأم نحو 1 لكل 80 حالة. أما في IVF، فيمكن أن ترتفع النسبة إلى 20–30% أو أكثر، تبعًا لعدد الأجنة المنقولة وجودتها، وعمر الأم، واستخدام أدوية الخصوبة.
ورغم أن فكرة "طفلين توأمين" قد تبدو مغرية، فإن الحمل المتعدد يرتبط بمخاطر صحية أعلى للأم والمواليد، لذلك يوصي الأطباء دائمًا بخطط علاج شخصية تناسب حالة كل مريضة.
عمليات أطفال الأنابيب تزيد احتمال الحمل بتوأمين، خصوصًا عند نقل أكثر من جنين. لكن مع تطور التقنيات وحرص المراكز الطبية على سلامة الأم والجنين، أصبح الاتجاه يميل أكثر نحو نقل جنين واحد فقط في معظم الحالات.