هبوط أعضاء الحوض من المشكلات الصحية الشائعة لدى النساء، ويحدث غالبًا نتيجة ضعف العضلات والأربطة المسؤولة عن دعم الرحم والمثانة.
ومع مرور الوقت، أو بعد الولادة، أو مع التقدم في العمر، قد تتحرك هذه الأعضاء من مكانها الطبيعي باتجاه المهبل، ما يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل الشعور بالثقل أو الضغط، إضافة إلى مشكلات في التبول.
ويُعد هبوط الرحم، حيث ينزل إلى داخل المهبل أو خارجه، وهبوط المثانة، حيث تنزلق نحو الجدار الأمامي للمهبل، من أكثر الحالات شيوعًا.
ورغم تشابه الأعراض في بعض الأحيان، فإن هناك فروقًا واضحة بين الحالتين تساعد الأطباء على التشخيص بدقة واختيار العلاج الأنسب.
تتعرض بعض النساء لمشكلة هبوط أعضاء الحوض، لكن من المهم معرفة الفرق بين هبوط الرحم وهبوط المثانة لتحديد العلاج المناسب، وفق ما نشرته عيادات Cleveland Clinic.
يحدث هبوط المثانة عندما تضعف الأنسجة بين المثانة والمهبل، فتبدأ المثانة بالانزلاق نحو الجدار الأمامي للمهبل.
الأعراض الشائعة تشمل:
يحدث هبوط الرحم نتيجة ضعف الأربطة والعضلات التي تثبت الرحم في مكانه الطبيعي. وقد ينزل الرحم داخل المهبل أو يبرز خارجه في الحالات الشديدة.
الأعراض تشمل:
هبوط المثانة: عضو بولي ينزلق بسبب ضعف الدعم الأمامي للمهبل.
هبوط الرحم: عضو تناسلي يهبط نتيجة ضعف أربطته، وقد يؤثر على الحياة الجنسية والقدرة على الإنجاب.
هناك عدة عوامل تؤدي إلى ضعف دعم الأعضاء الداخلية في منطقة الحوض، مسببة هبوط الرحم أو المثانة، ومن أبرزها:
يعتمد علاج هبوط الرحم والمثانة على شدة الحالة وعمر المرأة، وتشمل أبرز الطرق:
تمارين تقوية عضلات الحوض (تمارين كيجل)
تساعد على تقوية العضلات الداعمة للأعضاء الداخلية. كما يُنصح بتجنب رفع الأثقال، فقدان الوزن الزائد، والتحكم في السعال أو الإمساك المزمن.
جهاز صغير يُوضع داخل المهبل لدعم الرحم أو المثانة ومنع هبوطهما، وهو خيار غير جراحي فعال في كثير من الحالات.
في الحالات المتقدمة، قد يشمل إصلاح الأنسجة الداعمة، تعليق الرحم، أو استئصال الرحم إذا كان الهبوط شديدًا ويؤثر على حياة المرأة اليومية.
يمكن تقليل خطر الإصابة بهبوط الرحم أو المثانة باتباع خطوات بسيطة للحفاظ على صحة الحوض:
رغم التشابه في الأسباب مثل الولادة المتكررة أو التقدم في العمر، يظل الفرق جوهريا بين هبوط الرحم وهبوط المثانة من حيث العضو المصاب والأعراض السائدة. والتشخيص المبكر والعلاج يساعد المرأة على استعادة الراحة وجودة الحياة.