دهون تحت الجلد هي جزء من الطبقة الأعمق من الجلد مع الأنسجة الضامة. وتعرف هذه الطبقة الأعمق من الجلد باسم "اللحمة"، وهي تساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم وتحتوي على أعصاب وأوعية دموية.
ودهون تحت الجلد هي أحد نوعي الأنسجة الدهنية الموجودة في الجسم، ويعرف النوع الآخر باسم "الدهون الحشوية"، وتختلف كمية دهون تحت الجلد من فرد لآخر على حسب التركيبة الوراثية لكل شخص.
وفي حين تقوم دهون تحت الجلد بعدة أدوار رئيسية في الجسم، فإن تواجدها بكمية كبيرة أمر من الممكن أن يضر بالصحة، لذا يُنصَح بضرورة مراجعة مستويات الدهون في الجسم باستمرار، وهو ما يمكن فعله باتباع نظام غذائي متوازن السعرات وغني بالمغذيات مع ممارسة الرياضة بقدر كاف.
مكان وجود دهون تحت الجلد في الجسم
يوجد هذا النوع من الدهون تحت الجلد وفوق العضلات، وتختلف عادة نسبة وطريقة توزيعه بأجسام الرجال عن النساء، حيث تتزايد نسبته بشكل أكبر لدى أوراك وأفخاذ النساء. مع الأخذ بعين الاعتبار أن حوالي 90 % من دهون الجسم عبارة عن دهون تحت الجلد لدى معظم الأشخاص.
ويتوقف مقدار دهون تحت الجلد الموجود في الجسم على الجانب الوراثي وعلى نمط الحياة المتبع، ولك أن تعلمي أن النظام الغذائي والتمارين يلعبان دورا محوريا في التحكم بكمية دهون تحت الجلد لديك.
الأدوار التي تقوم بها دهون تحت الجلد
- تخزين الطاقة على شكل دهون لاستخدامها لاحقا وحماية العضلات من التلف الناتج عن التأثيرات المحتملة.
- ربط طبقة الجلد الوسطى (البشرة) بالعضلات والعظام.
- تقليل الالتهابات.
- المساعدة في إفراز الهرمونات.
لكن ما يجب أن تعرفيه في نفس الوقت هو أن وجود تلك الدهون بكمية كبيرة في الجسم أمر ينطوي على بعض المخاطر التي يجب الانتباه إليها، حيث ثبت أن وجود تلك الدهون بكمية زائدة قد يؤدي لمقاومة الأنسولين، التنكس الكبدي الدهني، متلازمة التمثيل الغذائي وارتفاع ضغط الدم.
ما الذي يؤدي لتزايد مستويات دهون تحت الجلد في الجسم؟
هناك عدة عوامل تقف وراء ذلك منها:
- الجانب الوراثي، حيث ثبت أنه يعلب دورا في تحديد مكان وكمية دهون تحت الجلد التي تخزن بمناطق معينة في الجسم.
- مستويات النشاط البدني، حيث ثبت أن قلة ممارسة الرياضة تؤدي إلى تزايد دهون تحت الجلد المخزنة في الجسم.
- التغذية، حيث ثبت أن تناول سعرات أكثر من الحاجة بهدف تعزيز النشاط اليومي قد يؤدي لتزايد تلك الدهون بالجسم.
- مقاومة الأنسولين أو السكري، حيث ثبت أن هذا المرض يؤدي إلى تزايد تخزين تلك الدهون في الجسم.
- التقدم في السن، خاصة لدى النساء، حيث ثبت أنه يؤدي لتراجع دهون تحت الجلد بالجسم وتزايد الدهون الحشوية.
- الحالة الهرمونية، حيث ثبت مثلا أن هرمون التوتر "الكورتيزول" قد يؤدي إلى تخزين تلك الدهون بالجسم.
ولك أن تعلمي أن هناك بعض القياسات المجربة التي يمكن أن تفيدك في قياس مستويات تلك الدهون بالجسم، ومن ثم إخبارك بما إن كانت المستويات الموجودة لديك مستويات صحية أم لا.
كيف يمكنك التحكم بمستويات دهون تحت الجلد في الجسم؟
أفضل طريقة للتحكم بمستويات دهون تحت الجلد في الجسم حفاظا على الصحة هي اتباع عادات حياتية مثالية مثل الاهتمام بممارسة الكثير من النشاط البدني، اتباع نظام غذائي مغذّ ومتوازن، الحصول يوميا على قسط كاف من النوم والتحكم في مستويات التوتر.
دهون تحت الجلد مقابل الدهون الحشوية
الدهون الحشوية هي نوع آخر من الدهون الذي يوجد حول أعضاء الجسم، ويعد هذا النوع أكثر خطورة من دهون تحت الجلد حال تواجده في الجسم بكمية كبيرة. ويرتبط كلا النوعين بتزايد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لكن ثبت وفق الأبحاث أن الدهون الحشوية ترتبط أكثر بعوامل الخطر الأيضية، مقاومة الأنسولين، الالتهابات والوفاة.
وما يجب أن تعرفيه في الأخير هو أن بمقدورك فقدان الدهون الحشوية الزائدة بنفس الطريقة التي تفقدين بها دهون تحت الجلد، من خلال النظام الغذائي الصحي، التمارين والتحكم بمستويات التوتر.
