header-banner

هل الفحص بالأشعة المقطعية ضار بالصحة؟

صحة ورشاقة
أشرف محمد
26 أكتوبر 2021,5:58 ص

ربما يتساءل كثيرون عن مدى الأخطار أو الأضرار التي قد تعود على صحة الإنسان حال تكرار خضوعه لفحوصات بالأشعة المقطعية على أجزاء مختلفة من جسمه.

وهو التساؤل الذي رد عليه الأطباء بقولهم إن الإشعاع الذي يصدر عن الأشعة السينية والأشعة المقطعية يشكل مصدر خطر، من الناحية النظرية، حال التعرض للفحص مرات عدة، لكن الناس يتعرضون لقدر أكبر من الإشعاع من مصادر طبيعية أكثر من الفحوصات الطبية، طبقا لما نقلته بهذا الصدد صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.



ونوه الأطباء بواقعة وفاة ماري كوري، مكتشفة الراديوم (المادة المشعة المستخدمة في الأشعة السينية) بسبب إصابتها بمرض فقر الدم اللاتنسجي عن عمر ناهز الـ 66 عاما في العام 1934، نتيجة تعرضها لتلك المادة لفترة زمنية طويلة.

ولتقريب الصورة، قال الأطباء إنه يجب أن نعرف أننا نتعرض خلال عام في المتوسط لحوالي 3 مللي زيفرت (وحدة قياس) من الإشعاع من مصادر خلفية مثل غاز الرادون الذي يتسرب من الأرض الصخرية أو حتى الأشعة الكونية من الفضاء الخارجي.



ويتم عمل صور الأشعة السينية عبر تمرير الإشعاع المؤين عبر الجسم، لكن الأساليب الحديثة تستخدم جرعات أقل بكثير، وهو ما ينطبق أيضا على فحوصات الأشعة المقطعية (التصوير المقطعي المحوسب) التي ظهرت أواخر سبعينيات القرن الماضي.

ولفت الباحثون إلى أن فحوصات الأشعة المقطعية تتطلب جرعة إشعاع أكبر من الأشعة السينية العادية، لكن في معظم الأحوال، لا يزال التعرض منخفضا نسبيا. فعلى سبيل المثال، قد تتطلب أشعة الصدر السينية التقليدية 0.1 مللي زيفرت، بينما فحص الرئة بالأشعة المقطعية منخفض الجرعة يتطلب حوالي 1.5 مللي زيفرت.



وقالت جمعية بحوث السرطان في المملكة المتحدة إن فحص الأشعة المقطعية الذي يجرى على البطن أو الحوض يتطلب التعرض لمستوى أعلى، يصل لحوالي 10 مللي زيفرت.

وختم الباحثون بقولهم إن النقطة التي يجب تذكرها هنا هي أن المعلومات الطبية التي جمّعها الأطباء عن حالة لشخص مسن يبلغ من العمر 83 عاما، خضع خلال الأشهر الأخيرة لفحص بالأشعة المقطعية 3 مرات، تفوق بشكل كبير خطر حدوث أي ضرر صحي في المستقبل من الإشعاع المؤين، وأنه لذلك لا داعي للقلق أو الخوف.

google-banner
footer-banner
foochia-logo