تحتوي ركبتاك على الكثير من الأجزاء المتحركة، وتستخدمينها كثيرًا، لذا يمكن أن تسوء الأمور وتسبب لك أوجاعا مبرحة لفترة طويلة، ويمكن أن يؤدي الإفراط في نوع واحد من الحركة إلى إصابات بالركبة وأجزاء أخرى من الجسم، وهي حالة تسمى "الإفراط في الاستخدام".
ومع تقدمك في العمر تصبح إصابة الركبة مشكلة حقيقية بسبب التآكل في الأنسجة والعظام فيما يمكن أن تسبب الحوادث وإن كانت بسيطة بكسور خطيرة.
وبحسب دراسة طبية نشرت في لندن مؤخرا تشمل إصابات الركبة هذه الحالات:
الخلع والكسور
إذا كانت ركبتك تؤلمك بشدة بعد الصدمة أو الضربة أو السقوط، فربما تكون قد كسرت إحدى العظام التي تلتقي هناك - الفخذ والساق والركبة - أو قد تحركت واحدة من مكانها.
تمزق الرباط
تسمعين فرقعة ولا يمكنك التحرك بعد أن تغير اتجاهك فجأة وغالبًا أثناء لعب كرة القدم أو كرة السلة وربما تكونين قد مزقت الرباط الصليبي الأمامي (ACL)، والذي يربط بين عظم الفخذ والساق ويمنع القصبة من التحرك كثيرًا إلى الأمام. ونتيجة ذلك سوف تشعرين بألم في ركبتك التي يمكن أن تنتفخ وتسبب لك ألما وإزعاجا متواصلا.
إصابة العمود الفقري
قد تجدين أنه من الصعب ثني أو شد ساقك بشعورك بالتيبس والتهاب في ركبتك التي يمكن أن تنتفخ بعد التحرك. ومن المحتمل أن يكون هناك تآكل في الغضروف، وهي الأجزاء التي تساعد على تبطين أطراف عظامك.
ونظرًا لأن هذا يستغرق وقتًا، فإن هذا النوع من التهاب المفاصل هو أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر.
التهاب المفاصل
إلى جانب الألم والتورم، قد تشعرين أيضًا بالتعب أو المرض أو الحمى. وعندما تكونين مصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية، فقد يقوم جهازك المناعي، الذي يهدف إلى محاربة الجراثيم بمهاجمة ركبتيك.
وعلى سبيل المثال، يميل التهاب المفاصل إلى التأثير على اليدين والمفاصل الأخرى على جانبي الجسم. ويلاحق مرض الذئبة المفاصل والعضلات والأعضاء في كل مكان وغالبًا ما يتسبب التهاب المفاصل الصدفي في ظهور بقع سميكة متغيرة اللون من الجلد إلى جانب آلام المفاصل.
التهاب كيسي
هذا يجعل ركبتك متورمة ومتيبسة ودافئة أو مؤلمة عند لمسها، عادةً لأنك أفرطت في إجهادها. وتُعرف الحالة أيضًا باسم "ركبة الخادمة" أو "ركبة رجل الدين" لأن الأشخاص الذين يمارسون هذه الوظائف يركعون كثيرًا.
ركبة العدّاء
ستشعرين بهذا في مقدمة ركبتك حول الرضفة وقد تشعرين بألم في ركبتك بعد الجلوس مع ثنيها لفترة أو عند محاولة الركوع ويمكن أن تتشقق عند صعود السلالم. وعادةً ما تأتي متلازمة ألم الفخذ الرضفي من الإفراط في الاستخدام، أو اختلال التوازن بين الورك والكاحل أو ضعف عضلة الفخذ، أو تآكل الغضروف خلف الرضفة، وهذه الحالة شائعة عند النساء والرياضيين الشباب.
كيس "بيكر"
قد ينتفخ هذا الكيس المملوء بالسوائل في الجزء الخلفي من ركبتك أو يضيق بشدة بحيث يصعب ثني ساقك أو شدها بالكامل. وقد يكون ناتجًا عن مشكلة أخرى، مثل التهاب المفاصل أو تمزق في الغضروف المفصلي. وعادة لا يؤلم الكيس نفسه ما لم ينفجر ما قد يؤدي إلى تورم وكدمة الجزء الخلفي من الركبة والساق.
العدوى
يمكن أن يؤدي مرض آخر أو إصابة مباشرة للمفصل إلى التهاب المفاصل المتورم. وفي هذه الحالة يأتي الألم سريعًا ويصيبك بالمرض وخاصة الحمى.
وقد يستخدم طبيبك إبرة لأخذ بعض السوائل من ركبتك لمعرفة البكتيريا التي تسببها حتى يعرف كيفية علاجها. وعلى الرغم من أنه لا يحدث كثيرًا، يمكن للفيروسات والطفيليات أن تصيب مفاصلك أيضًا.
الألم في أجزاء أخرى
إذا كان لديك مشاكل في جزء آخر من الجسم مثل ظهرك أو وركك أو قدمك فإن ذلك يمكن أن يسبب ألما في الركبة. ويمكن للأعصاب أن تنقل الألم من منطقة إلى أخرى، أو قد يتشوش دماغك بشأن مصدر إشارات الألم الحقيقي.
