من الطبيعي أن يكون للمنطقة الحساسة لدى المرأة رائحة تنبعث منها، فهي كما الأمعاء، يوجد بها الميكروبيوم الخاص بها، الذي يكون ممتلئا بأنواع مختلفة من الخميرة والبكتيريا، التي تتميز أغلبها بكونها مفيدة وبما تمنحه للمنطقة من رائحة مميزة.
ونستعرض في النقاط التالية ما الذي تعنيه رائحة المنطقة الحساسة عن حالتك الصحية:
حين تكون الرائحة قريبة من رائحة السمك
يكون السبب وراء انبعاثها هو الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي (BV)، الذي يعد أكثر أنواع العدوى المهبلية شيوعا لدى النساء من سن 15 إلى 44 عاما. ورغم عدم تأكد الأطباء من سبب حدوث ذلك، لكن ما هو مؤكد أن ذلك الالتهاب ليس من الأمراض التي تنقل بالاتصال الجنسي. وإذا لم تزل تلك الرائحة خلال أسبوع، فيجب حينها الرجوع للطبيب.
حين تكون الرائحة قريبة من رائحة الخميرة
قد تنبعث أحيانا تلك الرائحة نتيجة الإصابة بعدوى الخميرة، وإذا لاحظت المرأة وجود احمرار أو حرقان حول المهبل، أو حال كان هناك ألم بعد التبول، فهذا هو السبب على الأرجح، وحينها يتعين عليك مراجعة طبيب النساء لفحص الحالة عن قرب ومن ثم وصف العلاج المناسب.
حين تكون الرائحة عطرية
قد تنبعث تلك الراحة حال كنت ترتدين ملابس داخلية مصنوعة من خامات صناعية كالنايلون أو البوليستر وانتهيتِ للتو من ممارسة تمارينك الرياضية، فحينها تظهر تلك الرائحة نتيجة هذا العرق المحاصر بالداخل. ولتقليل تلك الرائحة مستقبلا، ينصح بارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن.
حين تكون الرائحة عفنة أو نتنة
قد تنبعث تلك الرائحة نتيجة ترك السدادة القطنية في المهبل لعدة أيام أو لمدة أطول من ذلك، وقد تنجم تلك الرائحة عن فرط نمو البكتيريا في هكذا مكان محكم الغلق، وان لم تتمكني من تنظيف المنطقة يدويا، فعليك أن تستعيني في تلك الحالة بطبيب نساء وتوليد لانجاز المهمة باستخدام منظار.
حين تكون الرائحة معدنية
يمكن لدم الدورة الشهرية أن يغير درجة حموضة المهبل، وتجعل رائحته كما رائحة النحاس أو الصفيح، وحينها يتعين عليك غسل الفرج بالصابون، مع تجنب استخدام نوعية الصابون المعطر القوي أو النفاذ.
حين تكون الرائحة قريبة من رائحة مواد التبييض أو الأمونيا
قد تنبعث تلك الرائحة أحيانا نتيجة الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي أو من البول، خاصة ان كانت تعاني المرأة من الجفاف، كما قد تنبعث تلك الرائحة من الجماع، حال كانت درجة حموضة السّائل المنوي منخفضة، فحينها تنبعث أيضا رائحة كرائحة الأمونيا.
حين تكون الرائحة حلوة
ترتبط هكذا رائحة بالنظام الغذائي الذي تتبعه المرأة، فيقول الباحثون إن الفواكه الحمضية قد تتسبب أحيانا في انبعاث رائحة حلوة، وأن الخميرة قد تتسبب هي الأخرى في انبعاث تلك الرائحة الحلوة في بعض الأحيان، لذا إن ظهرت أيضا أعراض عدوى الخميرة، فعليك الاستعانة بدواء أو علاج من النوعية التي يتم صرفها بدون وصفات طبية أو الرجوع للطبيب لفحص الحالة.
