header-banner

ما علاقة التوتر بضغط الدم وكيف تتجنبيه؟

صحة ورشاقة
نديم كعوش
4 ديسمبر 2020,6:40 ص

من المعروف أن ارتفاع ضغط الدم، يمكن أن يؤدي إلى الاضرار بالقلب والشرايين، وعدد آخر من أعضاء الجسم بمرور الوقت، ما يتسبب بالنهاية بالإصابة بنوبة قلبية قد تكون قاتلة.

وهناك عدة أسباب لارتفاع ضغط الدم بما فيها تراكم الدهنيات المعروفة طبيا بالكولسترول، نتيجة السمنة وتناول مأكولات غير صحية، وعدم ممارسة النشاط الجسدي، بالإضافة إلى عوامل نفسية، مثل التوتر والقلق.

وقالت مؤسسة القلب البريطانية في تقرير، الجمعة: "في حال الشعور بالتوتر، فإن الجسم يطلق هرمونات متعددة بما فيها الأدرينالين الذي يسبب تسارع ضربات القلب، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، بهدف مساعدة الجسم على التأقلم مع ذلك الوضع.. وبعد زوال التوتر، فمن الطبيعي أن يعود ضغط الدم إلى مستواه الطبيعي".

وأضافت: "تشير الدراسات التي أجريت في السنوات الماضية، إلى أن العوامل النفسية تلعب -أيضا- دورًا رئيسًا في تغير ضغط الدم، وخاصة التعرض لحالات توتر مزمنة تشمل الحالات المرتبطة بالأسرة أو العمل أو البيئة الاجتماعية".



وشددت الدراسة، على أن العلاقات الاجتماعية السليمة تعتبر مصدرًا رئيسًا للدعم النفسي والعاطفي، ما يخفف من درجة التوتر بشكل كبير.

وقالت: "أكدت الدراسات أن العزلة الاجتماعية المرتبطة بالحالة الاجتماعية، وعدد الأصدقاء المقربين والأقارب، والانتماءات الدينية أو المجموعات الأخرى، مرتبطة كثيرًا بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات لأسباب أخرى".

وأضافت: "من ناحية أخرى، يمكن أن تكون العلاقات مصدرًا للنزاعات والخلافات، فيما يمكن أن يكون للتوتر المرتبط بالزواج غير السعيد أو المتوتر آثارًا سلبية على القلب والأوعية الدموية.. وبشكل عام هناك تأكيدات علمية متزايدة، بان التعرض للإجهاد النفسي والاجتماعي المزمن يساهم في تطور ارتفاع ضغط الدم".

كيفية تقليل التوتر ومخاطر ارتفاع ضغط الدم

أشارت الدراسة، إلى أن هناك بعض الطرق، من شأنها أن تساعد على تخيف التوتر بما فيها:

تبسيط الجدول: إذا كنت تشعرين دائمًا بالعجلة، خذي بضع دقائق لمراجعة قوائم المهام والواجبات التي تخططي لتنفيذها.. ابحثي عن الأنشطة التي تأخذ الكثير من وقتك، ولكنها ليست مهمة جِدًّا بالنسبة لك. حددي وقتًا أقل لهذه الأنشطة أو ألغيها تمامًا.

التنفس والاسترخاء: يمكن أن يساعدك القيام بعملية تنفس عميق وبطيء على الاسترخاء.

ممارسة الرياضة: النشاط البدني هو وسيلة طبيعية للتخلص من الإجهاد... فقط تأكدي من الحصول على موافقة طبيبك قبل البدء في برنامج تمرين جديد، خاصة إذا تم تشخيص إصابتك بارتفاع ضغط الدم.

اليوجا والتأمل: هذه الممارسات تقوي الجسد وتساعد على الاسترخاء، ويمكن أن تؤدي -أيضًا- إلى خفض ضغط الدم بمقدار 5 درجات.

احصلي على قسط كاف من النوم: قلة النوم يمكن أن تجعل مشاكلك تبدو أسوأ مما هي عليه بالفعل، ما يزيد من التوتر.

footer-banner
foochia-logo