إن الشامة التي تظهر على الجلد هي بقعة ملونة تنتج عن وجود تركيز عال من الخلايا المنتجة للصبغة التي تعرف بالخلايا الصباغية. ولك أن تعلمي أن معظم هذه الشامات التي تظهر عادة ما تكون حميدة، وحين تكون موجودة منذ الولادة، فإنها غالبا ما تعرف بالوحمة.
وقد تصاب الشامة بعدوى وتلتهب نتيجة تعرضها لخدش أو لبعض التهيجات الأخرى. وقد تحدث تلك العدوى نتيجة وجود كائن غريب مثل الفطريات أو الفيروسات. وتعد البكتيريا التي تعيش عادة على الجلد هي السبب الأكثر شيوعا للالتهاب الذي يطالها.
وينبه الباحثون إلى ضرورة مراجعة الطبيب حال لاحظتِ حدوث نزيف أو تغير في مظهر الشامة، حيث لا يتعين عليكِ أن تفترضي في مثل هذه الحالات أنها ملتهبة وأن بمقدورك التعامل مع المشكلة بنفسك، لأن المسألة قد تكون علامة على الإصابة بسرطان الجلد.
وفيما يلي بعض العلامات التي قد تدل على التهاب الشامة:
- احمرار أو تورم.
- نزيف.
- إفراز صديد.
- ألم أو حمى.
وعن أسباب حدوث الالتهاب، قال الباحثون إن السبب الأبرز وراء التهاب الشامات هو وجود البكتيريا، وإن كانت فيروسات أو فطريات البشرة قد تتسبب أيضا في ذلك الالتهاب.
كما تحدث الباحثون عن وجود أسباب أخرى قد تقف وراء التهاب الشامات مثل:
- خدش الشامة أو العبث بها، لأن ذلك قد يخلق فتحات في الجلد تسمح للبكتيريا بالدخول وتوطيد أقدامها. وقد تتواجد أيضا البكتيريا، الفيروسات أو الفطريات تحت الأظافر.
- تعرض الشامة لكشط أو جرح، وهو ما قد يفتح البشرة ويزيد من خطر تعرضها للإصابات البكتيرية، الفيروسية أو الفطرية. ولهذا ينصح الباحثون بضرورة الرجوع للطبيب المختص حال كانت لديك شامة في مكان يعرضها دوما للكشط أو الجرح كي يزيلها ويجنبك خطر الإصابة من وقت لآخر بأنواع الالتهابات البكتيرية المختلفة.
- نمو الشعر للداخل، وهو ما قد يُحدِث جرحا صغيرا، قد يسمح للبكتيريا بالدخول.
أما بالنسبة لطرق معالجة الشامات الملتهبة، فيقول الباحثون إنه في حالة عدم تحسن ذلك الالتهاب في غضون يومين، فالأفضل استشارة الطبيب للوقوف على الأسباب وفحص الحالة عن قرب لوضع العلاج المناسب بعد الانتهاء من عملية التشخيص.
وحال كانت الالتهابات خفيفة، فيمكنك في تلك الحالة البدء أولا بتنظيف المنطقة برفق عدة مرات في اليوم بالماء والصابون وتجفيفها باستخدام منشفة نظيفة. ولا ينصح عادة في تلك الحالة باستخدام أي من مراهم المضاد الحيوي التي تباع بالصيدليات، حيث تشير الدراسات الحالية إلى أن مثل هذه الأدوية الموضعية لا تفيد.
أما إذا كانت الشامة في منطقة تجعلها أكثر عرضة للحك، الكشط أو التعلق بالملابس وغيرها من الأشياء، فالأفضل في تلك الحالة الرجوع للطبيب من أجل إزالتها.
وعن الطرق التي يمكنك أن تمنعي بها إصابة الشامة بالتهابات فهي كالتالي:
- الحرص على إبقائها نظيفة.
- عدم خدشها أو العبث بها.
- إزالتها حال كانت بمنطقة تجعلها عرضة دوما للالتهاب نتيجة الاحتكاك أو التعلق بالأشياء.
