شطف المهبل أو غسل منطقة المهبل هو إجراء ينطوي على غسل هذه المنطقة بالماء أو بخليط من السوائل من أجل التخلص من الروائح الكريهة وتنظيف المهبل. وغالبا ما يستخدم الخل مع الماء في تلك الطريقة التي تعرف أيضا باسم "الدش المهبلي"، لكن بعض منتجات الشطف والغسل المعبأة مسبقا تحتوي على صودا خبز أو يود. كما أن هناك بعض أنواع قليلة أخرى تحتوي على مطهرات وعطور.
وتشير الإحصاءات إلى أن واحدة من كل خمس سيدات تتراوح أعمارهن بين 15 و44 عاما تستعين بمنتجات شطف المهبل بصورة منتظمة. وقد وجد مسح أجري عام 2002 أن هذا الإجراء يشيع بشكل أكبر بين النساء الأمريكيات من أصل أفريقي ومن أصل إسباني. كما وجدت دراسة أخرى أن المراهقات من جميع الأعراق والأجناس هم أكثر الفئات اللاتي يملن للمداومة على إجراء شطف المهبل وتنظيفه.
ومع هذا، فقد نوه خبراء إلى أن هذا الإجراء قد يتسبب في بعض الآثار الجانبية مثل الحرقة والتهيج وكذلك عديد المضاعفات الأخرى التي قد تفاقم من الروائح الكريهة المنبعثة.
كيف تتم عملية شطف المهبل؟
يتم أولا مزج مقدار من الماء بمكونات أخرى داخل كيس أو زجاجة، ثم يرش الخليط أو يتم دفعه لأعلى داخل المهبل. ومن ضمن أسباب لجوء النساء لهذا الإجراء:
- التخلص من الروائح الكريهة
- منع الحمل
- التخلص من دم الحيض بعد الدورة أو السائل المنوي بعد الجماع
- تجنب العدوى التي يتم تناقلها جنسيا
هل شطف المهبل إجراء آمن؟
لا تنصح الكلية الأمريكية لأمراض النساء والتوليد باستخدام منتجات الغسول. فالمهبل مصمم للحفاظ بشكل طبيعي على توازن درجة الحموضة. حيث إنه مليء بالكبتيريا، أو الفلورا المهبلية، التي تساعد على وقف الالتهابات ومنع التهيج. وفي حالة إزالة البكتيريا الصحية الموجودة في المهبل أو التقليل منها بشكل كبير، فقد تزدهر البكتيريا المسببة للمشاكل، ما ينتج عنها التهابات، تهيجات ومضاعفات أكثر خطورة.
وبالنسبة لمخاطر الدش المهبلي، فيؤكد الباحثون أن تلك الطريقة قد تزعج البيئة الطبيعية للمهبل، وهو ما قد يؤدي لحدوث لمضاعفات شديدة جدا، من ضمنها حدوث مشكلات مرتبطة بالحمل كما الولادة المبكرة، الإجهاض ومضاعفات الحمل الأخرى، الإصابة بالتهابات، الإصابة بمرض التهاب الحوض والإصابة بالتهاب عنق الرحم.
كيف يمكنك تنظيف منطقة المهبل بصورة آمنة؟
أسهل طريقة لتنظيف المهبل هو غسله بشكل بسيط أثناء الاستحمام، ولا داعي لاستخدام الصابون، وان كنت ستستعينين به، فتأكدي أنه نوع معتدل وبدون رائحة نفاذة.
ويمكن اتباع الخطوات التالية لأفضل نتيجة:
- قومي بأحد اليدين بعمل حرف V باستخدام أول إصبعين لشد طبقة الجلد الخارجية وفرد طيات المهبل للخارج.
- استخدمي مياها دافئة لرش المنطقة برفق عدة مرات. ولا داعي لحك طيات المهبل بقوة، مع ضرورة الانتباه حتى لا يدخل أي صابون، حال استخدامه، إلى داخل المهبل.
- اشطفي المنطقة برفق باستخدام المياه حتى تزول أي آثار للصابون.
- استخدمي منشفة نظيفة حتى تجف المنطقة تماما.
متى يتعين عليك زيارة الطبيب؟
- في حالة نزول إفرازات مهبلية ذات رائحة نفاذة.
- في حالة نزول إفرازات مهبلية بيضاء أو صفراء مخضرة.
- انبعاث رائحة مهبلية تبقى موجودة حتى بعد مرور بضعة أيام.
- شعور بحرقان، حكة واحمرار أو تورم داخل أو حول المهبل.
- شعور بألم أو عدم ارتياح أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
- ألم عند التبول.
كيف يمكنك منع انبعاث تلك الرائحة المهبلية الكريهة؟
هناك بعض الطرق الفعالة التي تفيد في ذلك، منها اتباع نظام نظافة مناسب، ارتداء أقمشة تسمح بمرور الهواء، استخدم منتجات إزالة الروائح الكريهة بعناية وتجنب المنظفات القوية.